عاجل

وكيل البنك المركزي:" أصول البنوك تتجاوز تريليوني جنيه


قال وكيل محافظ البنك المركزي جمال نجم إن القطاع المصرفي يعد أهم مشارك في القطاع المالي في مصر حيث تبلغ قيمة أصوله أكثر من تريليوني جنيه.

وأضاف نجم أن القطاع تمكن من الصمود أمام التغيرات السياسية والاقتصادية بعد ثورة 25 يناير نتيجة عمليات الإصلاح التي ركزت على قدرة البنوك على التحكم وجودة الإدارة.


وأضاف نجم ـ في كلمته في افتتاح المؤتمر السنوي الثامن الذي ينظمه المعهد المصرفي المصري بعنوان "الاتجاهات الحديثة في إدارة المخاطر في القطاع المصرفي) اليوم ـ" إنه على الرغم من وجود معايير ومقررات اتفاقية (بازل) الثالثة المتعلقة بسلامة الملاءة المالية للبنوك إلا أن عدم وجود إدارة محكمة للمخاطر في البنوك يجعلها عرضة للمشكلات والأزمات، وبالتالي فإن الأهم من تنفيذ محددات بازل هو جودة تنفيذ هذه المحددات عن طريق إدارة المخاطر.


وأوضح أن الحلول التنفيذية تعد أفضل من الحلول النظرية المنقولة من الكتب فالتنفيذيون أكثر دراية بالوضع وأكثر قدرة على تنفيذ النظريات.


وقالت منى البرادعي رئيس المعهد المصرفي ـ في كلمتها إن الفترة الماضية شهدت تغيرات سريعة كانت أكثر تعقيدا على مستوى القطاعات المصرفية سواء داخل مصر أو على المستوى العالمي أوجدت أبعادا جديدة للمخاطر المصرفية، وبالتالي كان لابد من تأهيل البنوك في مصر للتعامل مع المخاطر بأبعادها الجديدة.


وأضافت البراد عي إن إدارة المخاطر المصرفية تلعب دورا كبيرا في حماية البنوك، ونجاحها وتطور تصنيفها المالي، في ظل مواجهتها لنوعين من أنواع المخاطر أولها المخاطر التقليدية مثل مخاطر السوق والائتمان والتمويل، والمخاطر المتطورة المصاحبة للتطور التكنولوجي في الخدمات المالية والمعاملات المصرفية الإلكترونية والتي استوجبت حماية بيانات العملاء إلكترونيا.


وأكدت أن البنوك المركزية تلعب دورا مهما في مواجهة المخاطر المصرفية، وجاءت اتفاقية (بازل 3) بمعايير جديدة تمكن البنوك من مواجهة التحديات وتجعلها أكثر حيطة في التعامل مع المخاطر بما يمكنها من التغلب على التعطل في الأعمال والارتقاء بمركزها المالي.


وشددت على ضرورة وجود رؤية شاملة لدى البنوك للتعامل مع كافة أنواع المخاطر، حيث أصبحت إدارة تلك المخاطر أكثر أهمية من أي وقت سبق ولم تعد مسئولية إدارة بعينها في البنك بل أصبحت مهمة تقع على عاتق جميع العاملين بالبنك والقطاع المصرفي ككل.


وطالبت بضرورة ترسيخ ثقافة التعامل مع المخاطر بين جميع العاملين في القطاع المصرفي بحيث لا تؤثر المخاطر على العمليات المالية وأنشطة التمويل وتدفق السيولة للاقتصاد.


وأيدت ذلك أيضا الدكتور علا الخواجة مدير إدارة البحوث والتوعية بالمعهد المصرفي حيث أكدت أهمية وجود إدارة المخاطر في ظل التحديات الجديدة التي يواجهها القطاع المصرفي المصري، مشددة على أهمية انتشار ثقافة إدارة المخاطر بين جميع العاملين في القطاع المصرفي.