أكد محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، أن «الأرقام تشير إلى أنه ليس لدينا أزمة حقيقية في الدولار، مشيرًا إلى أن مصر قامت العام الماضي بصرف ما يقارب 90 مليار دولار على احتياجات الاستيراد، موضحًا أن ذلك هو البرهان الحقيقي على وجود تدفقات مالية، وهو ما ينفي وجود أزمة.

وقال «عامر»، خلال حواره مع الإعلامية لميس الحديدي ببرنامج «هنا العاصمة» المذاع على قناة «CBC»: «صرفنا 22 مليار دولار للسماح بدخول بضائع كانت متراكمة في الموانئ»، مضيفًا: «مصر جذبت 500 مليون دولار من مستثمرين أجانب في صورة أذون خزانة منذ خفض قيمة الجنيه».

وأوضح «عامر» أن مصر تفتقد فكرة العمل الجماعي، مشيرًا إلى أنه يجب أن يدرك الجميع أنه ليس بوسع أحد أن يفعل كل شيء بمفرده، وأنه يقيس مدى نجاحه من خلال رأي الشارع.

ولفت «عامر» إلى أنه بدأ العمل في نوفمبر الماضي، وأن هدفه الأساسي كان عدم وجود تعارض بين السياسة النقدية والعمل الاقتصادي، نظرا لأن العمل الاقتصادي هو التشغيل والعمل، وهدف أي سياسة نقدية هي خلق فرص عمل، مشددًا على أنه لابد من ضمان وصول النقد لأماكن الاحتياج بسهولة لإحداث تنمية.

وذكر «عامر» أن مصر تسير على الطريق السليم، مضيفًا: «نحن لا نصلح شركة بل هي دولة تواجه تحديات كثيرة اقتصادية وسياسية واجتماعية، لكن نأخذ هذا في الاعتبار ونضع نصب أعيننا ضرورة إيصال السفينة لبر الأمان».