سنودين
عربت الولايات المتحدة الأمريكية عن خيبة أملها إزاء سلوك الصين بشأن سماح هونج كونج لإدوارد سنودن المتعاقد السابق مع وكالة الأمن القومي الأمريكية بمغادرة أراضيها. وفي نهاية يومين من اجتماعات الحوار الاستراتيجي والاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين في واشنطن، قال نائب وزير الخارجية الأمريكي وليام بيرنز "شعرنا بخيبة أمل من أسلوب تعامل السلطات في بكين وهونج كونج مع قضية سنودن مما قوض جهودنا لبناء الثقة". ومن جانبه، قال عضو مجلس الدولة الصيني يانج جيه تشي إن إجراءات هونج كونج جاءت وفقا للقانون، وقال "نهجها لا تشوبه شائبة." من ناحية أخرى، اتفقت الولايات المتحدة والصين على استئناف المفاوضات المتوقفة بينهما منذ عام 2009 حول معاهدة استثمار ثنائية بعد تخلي الصين عن مساعيها لحماية بعض القطاعات في اقتصادها. وقال وزير الخزانة الأمريكي جاك ليو أن هذه الخطوة تمثل انفراجة مهمة وتشير أن الصين وافقت للمرة الأولى على التفاوض على معاهدة استثمارية ثنائية تشمل جميع القطاعات ومراحل الاستثمار مع بلد اخر. وأوضح مسئول أمريكي أن الصين تخطط لبرنامج رائد لإقامة منطقة للتجارة الحرة في شنغهاي والسماح للشركات الاجنبية بالمنافسة في قطاعات معينة للخدمات بما في ذلك التجارة الالكترونية، ووصف هذه الخطوة بالمؤشر المشجع على أن ثاني أكبر اقتصاد في العالم مستعد لفتح المزيد من القطاعات أمام المنافسة الاجنبية. ونوه بأن الولايات المتحدة تتوقع تحقيق مزيد من التقدم من جانب الصين فيما يتعلق بتعويم سعر اليوان في الاسابيع القادمة. وفي نفس السياق، قال يي جانج نائب محافظ البنك المركزي الصيني إن إصلاحات الصين لسعر الصرف حققت تقدما كبيرا، مشيرا إلى أن هدف هذه الاصلاحات هول الوصول الي سعر صرف تحدده قوى السوق.
