قال الكابتن طيار حمد مدحت القداح المساعد الثاني لكابتن الطائرة في أقواله أمام النيابة، إن الخاطف كان لديه مطالب سياسية معادية للسلطة الحالية وكان معه هيكل قنبلة به أسلاك وأنوار ولم نتأكد من صحتها وكان هدفنا سلامة الركاب.
وأضاف الطيار، أن الخاطف بعث رسالتين مع المضيفة، الرسالة الأولى أكد فيها أن الطائرة تحت سيطرته، ثم بعث إلينا برسالة أخرى يطلب فيها الهبوط في مطار غرناطة أو أثينا أو تركيا وقمنا على الفور بالتواصل مع الجهات الأمنية وأخذنا تعليمات بالهبوط في أي من هذه المطارات ولكن الوقود لم يكن يسمح لنا إلا بالهبوط في قبرص وأبلغنا الخاطف بذلك الأمر ووافق وقمت بإخراج الخرائط للكابتن الذي يقود الطائرة واتخذنا إجراءات الهبوط.
وأشار القداح إلى أن طاقم الطائرة دخل معه في تفاوض فور وصول قبرص مرة أخرى فوافق في المرة الأولى على الإفراج عن الركاب المصريين ثم الركاب الأجانب، وطلب منا أن نتجه بالطائرة مرة أخرى لبلد في منطقة الشرق الأوسط وهددنا بتفجير القنبلة إذا لم نفعل ذلك خلال ١٥ دقيقة، فأبلغناه أن الطائرة ليس بها وقود فقال لنا اطلبوا من السلطات القبرصية أن تحضر لكم وقودا وهذا ما فعلناه بالفعل، ولكن للأسف لم يرسلوا لنا سيارة بها وقود فقلنا لهم مرة أخرى من الكابينة بعيدا عن الخاطف أرسلوا لنا سيارة رمزية نقنع بها الخاطف حتى نتمكن من الهرب ولكنهم أيضا لم يفعلوا ذلك.
وأضاف: فاوضناه أن يترك طاقم الطائرة ويتبقى معه أحد الطيارين فوافق وطلبت من الكابتن أن أستمر أنا معه وفى هذه اللحظة كان مر من الوقت الذي حدده لنا ١٠ دقائق وبعد أن تركنى طاقم الطائرة وأغلقت باب الكابينة قلت للخاطف «سأقلع بالطائرة وأن المطار سوف يضع الوقود في الطائرة خلال لحظات ثم بعد ذلك قفزت من شباك الكابينة دون أن يشاهدني».
