عاجل

  • الرئيسية
  • صحافة وتوك شو
  • واشنطن بوست: فشل أوباما في تسليح المعارضة السورية يؤثر سلبا على مكانة واشنطن في الشرق الأوسط

واشنطن بوست: فشل أوباما في تسليح المعارضة السورية يؤثر سلبا على مكانة واشنطن في الشرق الأوسط

رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن فشل خطة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في تسليح المعارضة السورية من شأنها أن تؤثر سلبا على مكانة واشنطن في منطقة الشرق الأوسط ، وأن تطيل أمد دوامة العنف وسفك الدماء في سوريا. ولفتت الصحيفة -في مقال إفتتاحي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة- إلى أنه ومنذ مرور شهر على إعلان البيت الأبيض تسليح قوات المعارضة السورية بالأسلحة الخفيفة ، شن النظام السوري هجوما جديدا داميا في مدينة حمص ، وذلك باستخدام المدفعية الثقيلة والصواريخ لمهاجمة المناطق السكنية التي يسيطر عليها الثوار ، مما أسفر عن مقتل الآلاف من الأشخاص. واعتبرت الصحيفة أن عدم البدء في تسليم الأسلحة للقوات المعارضة السورية حتى هذه اللحظة ، على رغم من أن مسئولين في واشنطن أعلنوا في وقت سابق أن تزويد قوات المعارضة بالأسلحة سيتم "في غضون أسابيع" ، إنما يدل على فشل خطة أوباما بشأن سوريا. وعزت الصحيفة التأخر في تسليم الأسلحة للمعارضة جزئيا إلى مقاومة الكونجرس ؛ حيث أن خطة الإدارة الأمريكية واجهت اعتراضات من أعضاء مجلس النواب واللجان الاستخباراتية في مجلس الشيوخ المسئولة عن مراجعة العمليات السرية. ومع ذلك، أوضحت الصحيفة أن المشكلة الأكبر تكمن في الفشل الاستثنائي في قيادة الأزمة من قبل أوباما ، ففي الوقت الذي اتخذ فيه أوباما قرارا بشأن التدخل في حرب مصيرية في الشرق الأوسط ، اختار الحد الأدنى من التدل والذي من المرجح أن يفشل بسبب امتناعه عن شرح أو تبرير أفعاله علنية. وأضافت الصحيفة أن الطريقة التي تم من خلالها إعلان خطة أوباما ، خلال مؤتمر عبر الهاتف مع الصحفيين من قبل نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للشئون الاستراتيجية بن رودس في 13 يونيو الماضى ، أدت إلى إثارة حالة من القلق داخل الكونجرس الأمريكي. علاوة على ذلك،فإن استراتيجية تسليح المعارضة التي تبناها أوباما - ولم تنفذ - ليست كافية لتحقيق هدفه المتمثل في إجبار النظام السوري على قبول عملية انتقال سياسي تفاوضي للسلطة من شأنها أن تتطيح بالأسد /على حد قول الصحيفة/. ومن ناحية أخرى ، أشارت الصحيفة إلى أن ماوصفته باستهتار أوباما بشأن سوريا أثار ارتباك وقلق حلفاء الولايات المتحدة ، بما في ذلك تركيا وإسرائيل ، والذين تساءلوا عما إذا كانت الولايات المتحدة لا يزال يمكن الاعتماد عليها كقوة في المنطقة أم لا. وأكدت الصحيفة الأمريكية أن سياسة أوباما هذه لم تصب في مصلحة الأسد فقط بل أيضا إيران ، والتي صعدت من تدخلها في سوريا بطريقة لن يتم التصدى لها ، مشددة على أن فشل أوباما في تنفيذ قراره سيؤثر بالسلب على مكانة الولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط ، ويطيل أمد سفك الدماء في سوريا.