سجلت استثمارات الشركات البريطانية الكبرى تراجعا كبيرا بسبب تزايد المخاوف بين رجال الأعمال بشأن الاضطرابات المحتملة التي قد تنجم عن التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في استفتاء يونيو القادم، طبقا لدراسة أجرتها مؤسسة “ديلويت” البريطانية للاستشارات.

وأوضحت الدراسة أن إمكانية خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي تعتبر الآن هي الخطر الأكبر لرجال الأعمال, وتثير القلق حول أمور مثل ضعف الطلب في منطقة اليورو، وتباطؤ النمو في المملكة المتحدة, وارتفاع أسعار الفائدة.

ونقلت صحيفة “ذا تايمز” البريطانية عن كبير الخبراء الاقتصاديين في مؤسسة “ديلويت”، ايان ستيوارت، قوله: “هناك ضباب من الشك هبط على قطاع الشركات، فقد عادت التصورات بعدم الاستقرار المالي والاقتصادي إلى مستويات لم نشهدها منذ عام 2013 مع تراجع أزمة اليورو”.

وبجانب القلق المتزايد بين رجال الأعمال والمستثمرين بشأن نتائج استفتاء يونيو القادم، كشفت الدراسة عن تزايد الدعم للبقاء في الاتحاد الأوروبي، وأعرب ثلاثة أرباع رؤساء أكبر الشركات البريطانية عن دعمهم استمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي, بارتفاع من 62% قبل ثلاثة أشهر.

وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون قد أعلن – في فبراير الماضي – عن إجراء استفتاء شعبي على بقاء بلاده داخل الاتحاد الأوربي يوم 23 يونيو القادم، ووصف كاميرون الاستفتاء بأنه “واحد من أهم القرارات في حياة البريطانيين”.

ويؤيد عدد من الوزراء البريطانيين البقاء داخل الاتحاد, فيما يدعو آخرون إلى الخروج منه على عكس موقف كاميرون.