أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، أن مصر دولة مؤسسة لمنظمة اليونسكو قبل 71 عاما، وقال: "هناك تعاون مستمر معها في أوجه متعددة في التعليم والثقافة والآثار". 
وأضاف وزير التعليم - في تصريح خاص لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش مشاركته في اجتماعات اليونسكو اليوم بباريس - أن اليونسكو شاركت في العديد من المشروعات المهمة في مصر وهناك مشروعات أخرى مشتركة جار تنفيذها. 
وكشف الشيحي أن لقاءه صباح اليوم بمديرة المنظمة إيرينا بوكوفا، تناول سبل تعزيز التعاون في التعليم المهني والاعتراف المتبادل بين الدول الأفريقية بالشهادات لتسهيل انتقال الطلاب للتعلم بين دول القارة بسهولة، فضلا عن بحث التعاون القائم في مشروعات مثل المتحف الإسلامي والمتحف الكبير للآثار الفرعونية الجاري إنشائه في منطقة الهرم. 
وأوضح أن مشاركته اليوم على رأس الوفد المصري في أعمال المجلس التنفيذي لليونسكو، هدفت إلى تبادل وجهات النظر مع الدول الأخرى بشأن القضايا الخاصة بالتعليم والآثار والثقافة، واستعراض تطلعات وأهداف العام الجديد.
ولفت إلى أن الفترة القادمة ستشهد تعاونا مكثفا مع اليونسكو لاسيما للمحافظة على الآثار والتراث والمقدسات الدينية المهددة في العديد من المناطق في العالم. 
وشدد على أهمية الدور المصري المحوري في أفريقيا بعد رئاستها للمكتب الفني للتعليم والعلوم والتكنولوجيا في الاتحاد الإفريقي في أديس أبابا وبعد رئاستها أيضا للعامين القادمين لمنظمة تطوير التعليم في ساحل العاج.
وأشار الشيحي إلى زيارته الأخيرة لتشاد الأسبوع الماضي كانت بهدف وضع حجر أساس فرع جديد لجامعة الإسكندرية هناك بحضور وزير التعليم العالي التشادي.
وتتطرق وزير التعليم العالي إلى دور مصر في قضية التغير المناخي التي تؤرق الدول الأفريقية وتدفع ثمنها دون أن تكون جزءا من أسبابها، مؤكدا حرص القيادة السياسية المصرية على تمكين الشباب ورفع قدراتهم حتى يمكن أن يتولوا المسئولية في الفترة القادمة.
ومن المقرر أن يغادر وزير التعليم العالي اليوم العاصمة الفرنسية باريس عائدا إلى القاهرة في ختام زيارة استغرقت أقل من 48 ساعة شارك خلالها في أعمال الدورة الـ 199 للمجلس التنفيذي لليونسكو، والتقى بالمديرة العامة للمنظمة إيرينا بوكوفا وعدد من الوزراء المشاركين، لبحث آفاق التعاون المستقبلي.