عاجل

صحف غربية: انشقاق صفوف المعارضة السورية يقوض مساعى الاطاحة بالاسد

تصدرت الاوضاع الراهنة فى سوريا بعض صفحات كبريات الصحف الغربية الصادرة اليوم ، وتناولت تتقاتل فصائل المعارضة مع بعضها ، مشيرة الى أن هذا يجعل الرابح الوحيد من انشقاقها الرئيس السورى بشار الاسد. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الامريكية أن فصائل المعارضة المتنافسة فى سوريا يشنون هجمات متزايدة على بعضهم البعض فى سلسلة خطيرة من عمليات القتل والاختطاف ما يقوض المساعى الرامية المبذولة حاليا للاطاحة بالرئيس الاسد ، واوضحت - فى تقرير اوردته على موقعها الالكترونى - أن حالة العداء بين فصائل المعارضة لم يتم احتواءها لا سيما عقب مقتل القيادي في الجيش السوري الحر كمال حمامي على أيد مسلحين من الجماعات الجهادية التي تقاتل ضمن صفوف المعارضة . واشارت الصحيفة الى أن قادة الجيش السورى الحر حذروا من أن الثورة الشعبية واسعة النطاق ضد الرئيس الاسد قد تتعرض للتهديد اثر الصراع الحالى بينها وبين جماعة "دولة العراق والشام الإسلامية" المتشددة التي لها علاقة بتنظيم القاعدة ، ورأت أن هذا الاقتتال الداخلى بمثابة انزلاق او انحدار جديد للمعارضة التى لم تعد قادرة على توحيد عملياتها العسكرية والمدنية . وفى السياق ذاته ، رأى الكاتب البريطانى الشهير روبرت فيسك في مقال نشرته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية على موقعها الالكترونى أن الرابح الوحيد من انشقاق صفوف المعارضة هو الرئيس السوري بشار الأسد. وقال فيسك إن بشار الاسد يشعر بالسعادة الان حيال هذا الاقتتال الداخلى مثلما شعرت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبى سابقا عندما كانوا يتابعون انشقاق وزراء ومسئولين عن الحكومة السورية ، وأضاف أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يحبسان أنفاسهما الآن حيث كانوا يريدون تسليح المعارضة السورية وتحديدا الجيش السوري الحر الذي يحارب من أجل الديمقراطية ضد نظام الأسد الفاشي فى دمشق. وتساءل فيسك عما يحدث إذا ارسلت القوى الغربية الأسلحة للجانب الذي يؤيد الخير ثم خسر أمام الأشرار ، فاجاب أن هذه الأسلحة ستقع في الأيدي الخطأ ما يشكل تهديدا كبيرا على المنطقة باسرها. وزعم الكاتب أنه إذا أراد الجيش السوري الحر التغلب والقضاء على الجماعات الجهادية وطردها من الأراضي السورية فلن يرى خير معين من بشار الأسد ، الذي سيرحب بمواجهة المتشددين وقد يطلب من الجيش السوري الحر الانضمام إلى قواته لمواجهة الشر ، وإذا حدث ذلك فقد تقع أسلحة الغرب في نهاية المطاف فى يدي رجال حزب البعث السوري. وفى ختام مقاله ، دعا فيسك االرئيس الامريكى باراك اوباما ورئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون ووزيرخارجيته وليام هيج بالتفكير مليا ومعرفة من الفائز فى الحرب قبل اتخاذ قرار إرسال الأسلحة للمعارضة السورية .