قال مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز عبدالله آل الشيخ, إن "تصارع الأحزاب طريق لتدمير الأمة، لأنها ,أي الأحزاب, تسعى لتحقيق مصالحها الذاتية عوضا عن مصلحة الوطن لأجل رأي فلان وفلان". وانتقد المفتي العمل الحزبي ، وما خلفه من صراعات غلبت المصلحة الشخصية على مصلحة الأوطان ، وأدت لتمزيق صفوف الأمة, داعيا للنظر بتمعن لمن يسعى خلف صراعات الأحزاب ومنظميها ومبرمجيها ومن يدعمها بالأموال؛ لأخذ العظة والعبرة منها. وأضاف إن " أعداءنا يفرحون في كل نزاع بيننا, ولا يمكن أن ينصحوا لنا، أو أن يحبوا خيرا لنا أو أن يسعوا لحل مشاكلناة, علينا أن ندرس واقعنا ونتأمل في أحوالنا وأن ننطلق من منطلق عقلية وشرعية لا عن أهواء وشهوات". وتابع: "أما آن لنا أيها المسلمون في هذا الشهر المبارك أن نجعله شهر تصالح وعفو وتناس للماضي". وفي سياق آخر, طالب مفتى السعودية المنتجين والتجار المسلمين بعدم استغلال شهر رمضان الكريم لرفع أسعار السلع من أجل تحقيق أرباح طائلة، بل على العكس يجب ان يستغلوا فرصة الشهر الفضيل للتخفيف على المسلمين، وخاصة الفقراء والمحتاجين، وتقديم أجود أنواع السلع بأفضل الأسعار وأقل قدر ممكن من الارباح . وأضح أن التاجر له نصيب من الربح ، لكن ينبغي أن يكون ربحه معتدلا ، وألا يبالغ في رفع الأسعار حتى لا يتضرر جراء ذلك الفقير المحتاج وأن يكون هناك توازن بين الربح ومنفعة المسلمين.