يبدأ الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند زيارته الأولى لمصر بعد غد الأحد، تلبية لدعوة الرئيس عبدالفتاح السيسي لبحث تعزيز العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين الفترة المقبلة، حيث يشارك في الزيارة أكثر من 120 رجل أعمال ممثلين لـ60 شركة فرنسية، ما يجعل الجانب الاقتصادي يطغى على الزيارة المرتقبة.
وأكدت مصادر دبلوماسية مصرية، اليوم الجمعة، أن الزيارة لن تتطرق للشق العسكري بشكل كبير ويغلب عليها الطابع الاقتصادي، حيث يتم افتتاح المنتدى المصري الفرنسي يوم الإثنين المقبل بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي فرانسوا هولاند.
30 اتفاقية
وقالت المصادر الدبلوماسية إن الزيارة ستشهد توقيع 30 اتفاقية مشتركة في المجالات كافة سواء في الجانب التعليمي والاقتصادي والثقافي ومجالات البنية التحتية وتطوير خطوط مترو الأنفاق برعاية الوكالة الفرنسية للتنمية وشبكات الكهرباء والمياه، فضلاً عن التطرق للأوضاع الإقليمية وخاصة الأحداث في سوريا وليبيا.
ولم تؤكد المصادر الدبلوماسية التطرق لتوقيع صفقات عسكرية، أو صفقات أسلحة جديدة بين البلدين خلال الزيارة التي تستمر لمدة يوم ونصف، ويتخللها مباحثات مشتركة بحضور وفدي البلدين لمناقشة كافة أوجه العلاقات.
محاربة الإرهاب على رأس الأجندة
كما أشارت المصادر إلى أن محاربة الإرهاب في المنطقة والتي تعاني منه كل من مصر وفرنسا سيكون على رأس المباحثات والتطرق لوضع استراتيجية جديدة لمحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي، خاصة بعد تراجعه في كل من سوريا والعراق خلال الفترة الأخيرة والاتجاه إلى ليبيا، حيث تعد مصر لاعبا إقليميا رئيسيا وتواجه تحديات عديدة، إلا أن ذلك لم يمنعها من تأدية دور إيجابي للغاية في قضية محاربة الإرهاب.
ومن المقرر أن يعقد الرئيسان مؤتمرا صحافيا مشتركا لاستعراض نتائج محادثاتهما، قبل حضور مراسم توقيع سلسلة من الاتفاقات ومذكرات التفاهم.
