عاجل

محمد عمارة يحذّر من انقلاب على "الهوية الإسلامية" لمصر

محمد عمارة

حذّر المفكر الإسلامي المصري، محمد عمارة، من خطورة الأحداث الجارية في بلاده عقب الانقلاب العسكري الذي أعلنه الجيش المصري على الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الجاري، معتبراً أن ما حدث في ذلك التاريخ هو "جزء من مخطط للانقلاب على الهوية الإسلامية لمصر"، وفق تقديره. وقال عمارة في بيان توضيحي حول موقفه من الأحداث الجارية في مصر، أصدره اليوم، "إن ما حدث في 3 يوليو 2013 هو انقلاب عسكري على التحول الديمقراطي الذي فتحت أبوابه ثورة (25 يناير) في مصر، وهذا الانقلاب يعيد عقارب الساعة في البلاد إلى ما قبل ستين عاما عندما قامت الدولة البوليسية القمعية التي اعتمدت سبل الإقصاء للمعارضين، حتى وصل الأمر إلى أن أصبح الشعب المصري كله معزولا سياسيا، يتم تزوير إرادته ويعاني من أجهزة القمع والإرهاب"، حسب البيان. واعتبر عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن المسار الجديد الذي فتح الانقلاب أبوابه لن يضر فقط بالتحول الديمقراطي للأمة، وإنما يضر كذلك بالقوات المسلحة عن طريق شغلها عن مهامها الأساسية، وفق رأيه. وأضاف "أن ما يزيد من مخاطر هذا الانقلاب، أن البعض يريده انقلابا على الهوية الإسلامية لمصر، التي استقرت وتجذرت عبر التاريخ، وفي هذا فتح لباب الفتنة الطائفية التي ننبه عليها ونحذر من شرورها"، كما قال. وأشار عمارة، إلى أن الدستور المصري الذي استفتى عليه الشعب هو بمثابة عقد اجتماعي وسياسي وقانوني ينصّ على أن للرئيس المنتخب محمد مرسي بيعة قانونية وشرعية في أعناق الأمة، مدتها أربع سنوات، وبالتالي فإن عزله بالانقلاب العسكري باطل شرعا وقانونا، على حد رأيه.