عاجل

تعرف على الشيخ محمد أيوب إمام الحرم النبوى السابق

محمد أيوب

 

لا يختلف اثنان أن للشيخ محمد أيوب صوتاً جميلا يخترق قلب كل من سمعه وهو يتلو القران الكريم، فصوته الشجي أهله ليمضي نحو عشرين عاما بين محاريب المساجد في المدينة المنورة منها سبع سنوات في المسجد النبوي الشريف

فهو من الرعيل الأول الذى صلى التراويح لوحده طوال شهر رمضان دون أن يشاركه أحد في ذلك حيث كان ذلك في محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو ما يدل على ثبات حفظه وروعة أدائه فما زالت تذكره ليالي رمضان بروحانيتها العطرة.

 

هو الشيخ محمد أيوب بن محمد يوسف بن سليمان عمر.

ولد في مكة المكرمة سنة 1372هـ.

حيث حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبدالرحمن القارئ في مسجد ابن لادن التابع لجمعية تحفيظ القرآن الكريم سنة 1385هـ.

وحصل على الشهادة الابتدائية من مدرسة تحفيظ القرآن التابعة لوزارة المعارف سنة 1389هـ.

ثم انتقل إلى المدينة المنورة ودرس المرحلتين المتوسطة والثانوية في معهد المدينة العلمي، وتخرج فيه سنة 1392هـ.

 

التحق بالجامعة الإسلامية وتخرج في كلية الشريعة سنة 1396هـ، ثم تخصص في التفسير وعلوم القرآن، فحصل على درجة الماجستير من كلية القرآن، وكان موضوع الرسالة «سعيد بن جبير ومروياته في التفسير من أول القرآن إلى آخر سورة التوبة».

وحصل على درجة الدكتوراه من الكلية نفسها سنة 1408هـ، وكان موضوع الرسالة: «مرويات سعيد بن جبير في التفسير من أول سورة يونس إلى آخر القرآن».

عمل بعد تخرجه في المرحلة الجامعية الأولى معيداً بكلية القرآن من سنة 1397-1398هـ، وأصبح عضو هيئة التدريس في قسم التفسير منذ حصوله على الدكتوراه.

عضو في اللجنة العلمية بمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف.


كما تولى الإمامة والخطابة في عدد من مساجد المدينة، ومنها :

إمام متعاون في المسجد النبوي منذ سنة 1410هـ. وعاد في رمضان 1436 هـ.

إمام في مسجد قباء لصلاتي التراويح والقيام.

إمام مسجد العنابية من سنة 1394 إلى سنة 1403هـ.

إمام مسجد عبدالله الحسيني من سنة 1403هـ

يعمل خطيباً في مسجد أحمد بن حنبل بالحرة الشرقية.

تتلمذ على العديد من المشايخ والعلماء في المدينة.


وكان من شيوخه:

الشيخ عبدالعزيز محمد عثمان.

الشيخ محمد سيد طنطاوي.

الشيخ أكرم ضياء العمري.

الشيخ محمد الأمين الشنقيطي.

الشيخ عبدالمحسن العباد.

الشيخ عبدالله بن محمد الغنيمان.

الشيخ أبو بكر الجزائري.


حصل على عدد من الإجازات في القراءات ومنها:

إجازة برواية حفص من شيخ قراء المدينة حسن بن إبراهيم الشاعر، ومن الشيخ أحمد عبدالعزيز الزيات، والشيخ خليل بن عبدالرحمن القارئ.

شارك في عدد من الندوات والمؤتمرات، ومنها :

ندوة الشباب في مدينة كامبيس في البرازيل مع وفد من الجامعة الإسلامية.

دورات لتعليم اللغة العربية في عدد من الدول الإسلامية: باكستان، تركيا، السنغال، ماليزيا.

إمامة صلاة التراويح في مسجد برمنجهام ببريطانيا بتكليف من الجامعة الإسلامية.

وقد سجل له مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف القرآن كاملاً، حيث يُبَثّ من إذاعة القرآن الكريم.

وسجلت له أيضاً قراءات صلاة التراويح والقيام في المسجد النبوي الشريف، وهي تنشر كذلك تباعاً في الإذاعة.

 

إمامته في المسجد النبوي

يروي لنا الشيخ محمد أيوب عن تعيينه في الحرم المدني قائلا: حينما كنت إماما في مسجد قباء سمع عني الشيخ عبد العزيز بن صالح رحمه الله بأن هناك شيخا يدعى محمد أيوب يتميز بصوت حسن وأداء مميز فطلب من ابنه أن يحضرني لمجلسه فحينما وصلت إليه طلب منى الشيخ ابن صالح منه أن أتلو بعض الآيات فما أن استمع إلى قراءتي حتى أعجب بها الشيخ والحاضرون فقال لي الشيخ ابن صالح هل تستطيع أن تصلي بالناس في الحرم المدني صلاة التراويح وكان ذلك في أواخر أيام شهر شعبان فوافقت على ذلك فصدر القرار الحكومي بتعييني إماما مكلفا في الحرم المدني. حيث كان ذلك العام 1410 هــ وصليت صلاة التراويح كاملة لوحدي في تلك السنة عدا ثلاثة أيام من رمضان. وقد كان شيخي الشيخ خليل قارئ في تلك السنة في خارج البلاد فكان يستمع إلى قراءتي عن طريق المذياع ويتصل بي يوميا ويدعو لي.

وقال رحمه الله  "تنتابي رهبة شديدة كلما وقفت في محراب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكنت أخشى ألا أقوم بها على الوجه المطلوب وسألت الله أن يثبتني وأن أقوم بالمسؤولية الملقاة على كاهلي".

 

تسجيل المصحف

وكان الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله قد أصدر قراراً ملكياً يقضي بتكليف الشيخ محمد أيوب بتسجيل مصحف كامل في مجمع الملك فهد بالمدينة المنورة إضافة للشيخ علي الحذيفي والشيخ إبراهيم الأخضر.

حيث قام الشيخ محمد أيوب بتسجيل المصحف المدني بالقراءة الحجازية المكية تنفيذ الرغبة الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله.

 

أيوب وعائلته 

وكان رحمه الله فى  عائلة مكونة من 13 شخصا فهو  متزوج بزوجتين وله من الأولاد 5، كلهم من حفظة كتاب الله عز وجل وبنتان أيضا من الحافظات لكتاب الله وهذا مما تتميز به عائلة الشيخ عن غيرها من العائلات.

فالأكبر خالد فهو مدرس للقرآن في مدارس تحفيظ القرآن في المدينة.

والزبير أستاذ في الجامعة الإسلامية في قسم اللغة العربية.

وسعد طالب في الهندسة ومصعب يدرس الطب في جامعة طيبة.

ويوسف طالب في المرحلة الثانوية ويشارك في برنامج (بالقرآن نحيا) والذي يبث يوميا عبر القناة الرياضية خلال هذا الشهر المبارك.

 

من وصايا الشيخ محمد أيوب لأئمة المساجد

إن تفرغ كبار السن ضروري عند رغبتهم في حفظ كتاب الله عز وجل.

إمامة الناس في التراويح تساعد في تثبيت القرآن في صدر القارئ.

الدعوة إلى الله عز وجل ليست مسؤولية سهلة بل هي جسيمة وينبغي على من أكرمه الله عز وجل بحفظ كتابه أن يبذل الجهد في تحمل المسؤولية.

على الداعية أن يختار الأسلوب الحسن ويبتعد عن الأمور التي تنفر الناس عن الدين فقد جعل الله هذا الدين يسرا وقد قال الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم يسروا ولا تعسروا.

إن القرآن الكريم هو أساس الدعوة الإسلامية وإذا أكرم الله عبده بحفظ كتابه فأول مسؤولية يتعين عليه القيام بها الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وأن هذه المسؤوليه لايمكن أن يشعر بلذتها إلا بعد أن يتدبر الكتاب العزيز ويبذل أقصى ما في وسعه من جهد في سبيل العمل بهذا الكتاب.