عاجل

الإخوان ردا على منشور الجيش : محاولة لنفاقنا

جماعة الإخوان المسلمين

قالت جماعة الإخوان المسلمين إن منشور القوات المسلحة الذي ألقته على المعتميت برابعة العدوية قد بدأ بسلسلة من عبارات المديح لشباب التيارات الدينية ، هو لوناً من النفاق فالخطاب الإعلامي كله يحض علي كراهية هذا التيار، ويدعو الي إقصائه وبعضه يدعو الي إستئصاله ويبرر المجازر والمطاردات التي ترتكب في حقه بل يتم تصويره وهو المقتول علي أنه القاتل وهو السلمي بأنه الإرهابي، والمعلوم أن أجهزة الإعلام جميع خيوطها في يد قادة الإنقلاب. وأكد الجماعة في بيان لها وصل إلى آخر الآنباء أن المنشور أكد أن الإسلاميين حريصون علي استقرار مصر، وهذه حقيقة، مؤكدة لقادة الإنقلاب أنهم هم ليسوا حريصين علي استقرار مصر ولكنهم حريصون علي استقرار السلطة في أيديهم غير عابئين ولا محترمين الشعب وسيادته وإرادته وحقه في تقرير مصيره، وحريصون علي اقتحام مجال السياسة والانحياز الحزبي وتهديد السلام الاجتماعي، بل تهديد الجيش نفسه بالإيقاع بينه وبين الشعب وربما بين رجاله بعضهم وبعض. وأضاف البيان : ثم يتهرب المنشور من جوهر القضية ويدعو المعتصمين للإنفضاض مع وعد بعدم الملاحقة، والمعتصمون لم يقترفوا جرما يخشون ملاحقتهم من أجله، فهم يتظاهرون سلمياً ويعبرون عن رأيهم دون لجوء لعنف وكلها حقوق أقرها الدستور وإعلانات حقوق الإنسان العالمية. وأكد الإخوان أن جوهر القضية هو إغتصاب السلطة بإنقلاب عسكري وإلغاء الشرعية الدستورية بتجميد الدستور الذي وافق عليه الشعب وحل محل مجلس الشوري الذي انتخبه الشعب وعزل الرئيس واختطافه وإخفاءه وهو الذي انتخبه الشعب، والشعب يتظاهر ويعتصم لإعادة الشرعية وإلغاء الانقلاب العسكري وما ترتب عليه من آثار، الذين ينبغي أن يطلبوا الأمان وعدم الملاحقة هم قادة الانقلاب الذين أجرموا في حق الشعب والوطن والجيش والشرعية الدستورية . وأختتمت الجماعة بيانها قائلة : هناك نقطة ثانوية، وهي أن المنشور يقول في ختامه (ونؤكد لكم أنه لا ملاحقة لأي أحد يترك الميدان ويعود إلي بيته والله علي ما نقول وكيل) والعبارة الأخيرة تثير الدهشة، ألم يقسم قادة الإنقلاب أغلظ الأيمان علي إحترام الشرعية والدستور والقانون ثم خانوا الأمانة ونقضوا العهود ونكثوا في الأيمان وانقلبوا علي إرادة الشعب التي ظهرت في الإنتخابات والإستفتاءات المتتالية، ولم يراعوا لله وقاراً وبعد ذلك هل يمكن أن يصدقهم أحد ؟! فالشعب المصري ليس ساذجاً ولا يمكن أن يلدغ من جحر مرتين.