قال الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور: للأسف مصر الآن منقسمة بين طائفين لكل منهما رئيس والأمر معرض للتفاقم حيث أن الإعلان الدستوري الجديد نص علي لجنة تعديل معينة وتغاضي عما اختاره الشعب من آلية للتعديل من خلال مجلس النواب المنتخب كدور أساسي في عملية التعديل، وبهذا قد يصل الوضع إلي أن يكون لمصر فيه رئيسين ودستورين أو باختصار نصبح علي حافة الهاوية. وأضاف: شعرنا منذ 5 أشهر بأن هناك شيء يدعوا للقلق ولكن لم يتبين لنا، مشيرا إلي أنه كانت هناك فجوة ما بين الحكومة وتطلعات الشعب المصري، خاصة أنه لا يجوز وجودها حسب الدستور الجديد الذي يعطي صلاحيات لرئيس الحكومة تفوق رئيس الجمهورية، وكان رأينا أنه طالما أن ذلك سيتم بانتخابات البرلمان فكنا نري البحث عن أفضل الكفاءات. وأشار إلي أن ذلك كان سيحل عدة مشاكل من أهمها أن مصر أكبر من أي فصيل منفرد، وشعور الجميع أنه يجد مكان لبناء مصر الجديد، ومن ثم القضاء علي جذور الاستقطاب التي بدأت تنبيت في أرض الحياة السياسية المصرية. وأوضح أنه عندما بدأ الأمر يتصاعد وضح لدينا أن هناك صدام قادم وأن قلة ستستغل هذا الصراع لإقصاء إرادة الشعب المصري لتفرض إرادتها التي تفتقد إلي الشعبية من خلال الهرج والمرج المنتظر حدوثه.