عاجل

دراسة: 53% من شباب 16 دولة عربية يفضلون الاستقرار على الديمقراطية


اعتبرت دراسة للمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية بالقاهرة إن حالة عدم الاستقرار التي تعيشها المنطقة بعد خمس سنوات من اندلاع الثورات العربية قد أسهمت كثيرا في تشكيل رأي عام متخوف من تداعيات هذه الحالة على مستقبل بلاده ، وهو ما دفع 53% من الشباب – في استطلاع رأى – إلى تأكيد أن تعزيز

الاستقرار يستأثر عنده بأهمية أكبر من الديمقراطية مقابل 28% فقط يرون عكس ذلك.


وأشار المركز في دراسة أعدتها وحدة دراسات الرأي العام والإعلام إلى أن الزخم الثوري الذي شهدته المنطقة خلال السنوات الخمس الماضية انعكس على تطلعات الشباب للحريات على الرغم من انشغاله بالأمن بمفهومه التقليدي والاقتصادي ، فلا يزال للحريات الشخصية وحقوق الإنسان اهتمام واضح ، وذلك من خلال موافقة 67% من الشباب على مقولة “يتعين على القادة العرب بذل جهود أكبر لتعزيز الحريات الشخصية ، وحقوق الإنسان لشعوب بلدانهم” ، في مقابل رفض 16% لهذه المقولة.


واستند المركز في تحليله إلى نتائج الاستطلاع السنوي الثامن لرأى الشباب العربي الذي أجرته شركة “بين شوين بيرلاند” لصالح شركة “أصداء بيرسون- مارستيلر” بهدف رصد آراء الشباب العربي حول أهم قضايا المنطقة في 16 دولة هي الإمارات والبحرين والسعودية وعمان وقطر والكويت والأردن والعراق والأراضي الفلسطينية ولبنان واليمن وتونس والجزائر وليبيا ومصر والمغرب خلال الفترة بين 11 يناير و22 فبراير 2016 من خلال 3,500 مقابلة شخصية.


ورأت الدراسة إن الهاجس الأمني والاقتصادي أصبح مسيطرا على أولويات الشارع العربي ، حيث أشار الشباب المستطلعة آراؤهم إلى أن ظهور تنظيم “داعش” هو أولي العقبات التي تشهدها المنطقة العربية بنسبة 50% مقابل 37% في الاستطلاع الذي أجري في 2015 ، وجاءت التهديدات الإرهابية في المرتبة الثانية بنسبة 38% ، والبطالة في المرتبة الثالثة بنسبة 36%.


وأضافت الدراسة أنه بالرغم من حالة التخوف وانعدام الثقة الشائعة بين الشباب حول حال ومستقبل الدول العربية عقب الثورات ، ومع اعتبار أن تنظيم “داعش” أهم تحد ي واجه دول المنطقة ، فإن غالبية بنسبة 76% رأت أن “داعش” لن يستطيع السيطرة على الدول العربية و9% عبروا عن عدم تأكدهم من نجاحه أو فشله ، وعبر 78% من الشباب عن رفضهم لدعم التنظيم حتى مع فرضية تخليه عن العنف المفرط.