عاجل

توجيه اتهامات لثلاثة مسؤولين في أزمة تلوث مياه مدينة فلينت الأمريكية


وُجِهَت اتهامات جنائية لثلاثة مسؤولين محليين في ولاية ميشيجان الأمريكية يوم الأربعاء في تحقيق بشأن رصد مستويات خطيرة من التلوث بالرصاص في شبكة مياه الشرب بمدينة فلينت فيما قال النائب العام للولاية إنه سيعلن مزيدا من الاتهامات.

ووجهت تريسي كوليير-نيكس القاضية الجزئية في مقاطعة جينيسي اتهامات إلى مايكل جلاسجو الموظف في فلينت وستيفن بوش ومايكل بريسبي الموظفين بإدارة الجودة البيئية في ميشيجان.

وقال بيل شويت النائب العام لميشيجان في مؤتمر صحفي لإعلان الاتهامات “إنها مجرد البداية وهناك المزيد”. وقال إن المتهمين يبدون تعاونا مع المحققين.

ولم يتسن الاتصال بالثلاثة للتعقيب.

وأضاف شويت أنه لا يستبعد أي احتمالات وذلك في رده على سؤال بشأن ما إذا كان ريك سنايدر حاكم ولاية ميشيجان سيواجه اتهامات. وواجه سنايدر انتقادات بسبب طريقة تعامل الإدارة مع الأزمة وتقدم باعتذار لكنه قال إنه لن يستقيل.

وقال الحاكم الجمهوري سنايدر في مؤتمر صحفي في لانسينج عاصمة ميشيجان ليل الاربعاء إنه لا يعتقد أنه اقترف أفعالا جنائية فيما يتعلق بأزمة المياه. وقال إن مكتبه يتعاون مع التحقيقات لكنه لم يُسْتَجْوَب شخصيا.

ووصف سنايدر الاتهامات بأنها “تبعث على القلق البالغ” وأضاف “لست أسعى لتبرئة نفسي. الموضوع يتعلق باستجلاء الحقيقة” مؤكدا أن الولاية ستتعقب الأفعال المخالفة وستحاسب المقصرين.

وتفجرت أزمة التلوث بالرصاص -الذي كان يمكن معالجته بمواد مانعة للتآكل- لتصبح فضيحة سياسية بعد نشر رسائل الكترونية متبادلة بين عدد من كبار مسؤولي الولاية تفيد بأنهم كانوا على علم بتصاعد أزمة تلوث المياه وذلك قبل وقت طويل من إعلان سنايدر بأن لديه معلومات عن هذه الأزمات.

وبموجب تعليمات إدارة الطوارئ بالولاية حولت فلينت مصادر التغذية بالمياه إلى نهر فلينت بدلا من شبكة ديترويت في عام 2014 وذلك توفيرا للنفقات. وعادت فلينت إلى شبكة مياه ديترويت في أكتوبر الماضي لكن المسؤولين يواصلون جهود معالجة أوجه القصور في البنية الأساسية لشبكة مياه المدينة.