اجتمع رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم الدكتور رضا حجازي، اليوم السبت، باللجان الفنية المكلفة بتطوير وتعديل مناهج التربية الدينية، واللغة الإنجليزية، والرياضيات، والعلوم، والكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، للعام الدراسي 2017/2016، وذلك لمناقشة التوصيات التي انتهت إليها.

واستعرضت اللجان، خلال الاجتماع، التعديلات التي توصلت إليها، حيث خلصت اللجان بالنسبة لمناهج الرياضيات، إلى تعديل كتب الصفين الثاني والثالث الابتدائي بنسبة تقترب من 20% إلى 30%، حيث تم تعديل كتاب الرياضيات للصفوف الأول والثاني والثالث الابتدائي للعام الدراسي 2017/2016، وفقا لمنهجية علمية، وقد تم التركيز على المفاهيم الأساسية فقط مع البعد عن التعقيد، كما تمت مراجعة جميع الكتب، وإعداد نماذج الامتحانات وفقا للمواصفات الجديدة.

وبالنسبة لباقي الصفوف الدراسية بالمرحلة الابتدائية، والإعدادية، والثانوية، فقد تمت مراجعة هذه الكتب وتصويب الأخطاء، وإعداد أصول معتمدة ومراجعتها من لجنة المهتمين بالتعليم: (الموجهين الأوائل، والموجهين، والمعلمين، وأولياء الأمور) تمهيدا لإعطاء أوامر الصلاحية والطبع.

وفيما يتعلق بمادة العلوم فإن متوسط نسبة التعديلات التي تمت في حدود 10%، وقد أوصت اللجنة بالنسبة لكتاب الصف الرابع الابتدائي بحذف الدروس المرتبطة ببعض المفاهيم القبلية التي لم يسبق للطالب دراستها، أو التي تتضمن مفاهيم لا تتناسب مع المرحلة العمرية، وبالنسبة للصف الخامس الابتدائي فإنه سيتم إعادة صياغة بعض الدروس بهدف تبسيط الموضوعات وتصويب الأخطاء إن وجدت، وتحديد أجزاء المنهج التي تحتاج بصورة عاجلة إلى تعديل صياغتها، ومراجعة مصفوفة المدى والتتابع في محتوى مناهج العلوم لتبيان وجود تكرار من عدمه.

وبالنسبة لمناهج اللغة الإنجليزية، فقد تم تحديث الموضوعات بنسبة 30%، من خلال تغيير بعض الشخصيات العالمية إلى أعلام مصرية، لتزكية روح الولاء والانتماء بوجود مثل أعلى يحتذي به الطلاب، والتركيز على إضافة قضايا عالمية، وموضوعات التقدم التكنولوجي.

وبشأن مادة الكمبيوتر وتكنولوجيا المعلومات، فقد تقرر تعديل منهج الصف الثالث الإعدادى اعتبارا من العام الدراسي 2017/2016، وتخفيف المحتوى، وإضافة أسئلة وتدريبات في نهاية كل فصل، ومراجعة الجزء الخاص بالاستخدام الآمن للإنترنت في المقرر السابق، وإخراج الكتاب بشكل جيد بعد الانتهاء من تعديله.

وفيما يخص تعديل مناهج التربية الدينية، فقد أوصت اللجنة بأن يتم التعديل بما يتوافق مع طبيعة الطلاب في كل مرحلة دراسية، وفي ضوء وثيقة المنهج، وبما يراعي القيم الأخلاقية والثوابت الوطنية، ويرسخ قيم التسامح والإخاء وقبول الآخر، والحفاظ على ثقافة المجتمع وعاداته وتقاليده.

ووصلت نسبة الحذف والتعديلات على مقررات التربية الدينية الإسلامية للمرحلة الابتدائية 40 % من المنهج في الصفوف الأول والثاني والثالث الإبتدائي، وتعديل 9% في الصف الرابع الابتدائي، و7% في الصف الخامس الابتدائي، أما بالنسبة للصف السادس الابتدائي فكانت نسبة الحذف 15 % والتعديل10 %.. أما نسبة التعديل في المرحلة الإعدادية فقد وصلت 9% في الصف الأول، و5% في الصف الثاني، و12% في الصف الثالث الإعدادي.. بالنسبة للمرحلة الثانوية: في الصف الأول كانت نسبة الحذف 12% بينما كانت نسبة التعديل 7%، وفي الصف الثاني نسبة الحذف 15%، ونسبة التعديل 8%، وفي الصف الثالث الثانوي كانت نسبة الحذف 9% والتعديل 4%.

أما نسبة التعديلات على مقررات التربية الدينية المسيحية في المرحلة الابتدائية، فقد تم تعديل المنهج من الصف الرابع الابتدائي بنسب حذف 9.5% ونسب التعديل 52%، والصف الخامس بنسبة حذف 19% ونسبة التعديل 55%، والصف السادس بنسبة حذف 12% ونسبة التعديل 4%.. أما في المرحلة الإعدادية فكانت نسبة الحذف 17% ونسبة التعديل 43% في الصف الأول، أما في الصف الثاني فكانت نسبة الحذف 15% ونسبة التعديل 30%، وفي الصف الثالث فكانت نسبة الحذف 20% ونسبةالتعديل 30%.. وفي المرحلة الثانوية فكانت نسبة الحذف 18%، ونسبة التعديل 22% في الصف الأول، أما الصف الثاني فكانت نسبة الحذف 26 %، ونسبة التعديل 32 %، وفي الصف الثالث فقد كانت نسب الحذف 8% ونسب التعديل 13% .

يذكر أن الاجتماع عقد بحضور عدد من قيادات الوزارة، وبعض قيادات نقابة المهن التعليمية، وممثلين عن المعلمين والطلاب، ومجالس الآباء والأمناء والمعلمين، والكتاب والإعلاميين، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي- ممثلين عن الأزهر الشريف، والكنيسة المصرية.

وأكد رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم أنه بناء على توجيهات وزير التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور الهلالي الشربيني بتطوير وتعديل المناهج الدراسية، ومشاركة المهتمين بالتعليم في عملية التطوير، فقد تمت مراجعة المناهج وتنقيحها في ضوء المؤشرات والمعايير الخاصة بها، بما يتوافق مع المعايير القومية والدولية، مضيفا أن اللجان الفنية التي تم تشكيلها لمراجعة هذه المواد ضمت أساتذة أكاديميين، وتربويين من الجامعات المصرية المختلفة، وممثلين عن المراكز البحثية، وخبراء من مركز تطوير المناهج والمواد التعليمية، ومديري عموم تنمية المواد الدراسية، وخبراء من الميدان من الموجهين، والمعلمين، وكذا ممثلين عن اتحاد الطلاب.