قال مبعوث رئيس الوزراء البريطاني لتعزيز العلاقات التجارية مع مصر جيفري دونالدسون ،الاثنين 25 أبريل، إن مصر يمكن أن تصبح القوة الدافعة الحقيقية لمنطقة الشرق الأوسط بأكملها فيما يتعلق بتحقيق الإزدهار الاقتصادي ، مؤكدا أن مصر تمتلك قدرات استثمارية كبيرة.

و قال عضو البرلمان البريطاني والمبعوث التجاري لتعزيز التجارة مع مصر في تصريحات صحفية إن هناك اهتماما كبيرا من جانب الشركات البريطانية بالاستثمار في مصر ، وأضاف " أحصل على ردود فعل ايجابية من الشركات البريطانية حاليا ، لذا نتطلع الى زيارة كبيرة من جانب هذه الشركات الى مصر في وقت لاحق هذا العام".

وتابع " أشعر بتفاؤل كبير تجاه الاقتصاد المصري ، هناك قدرات كبيرة يتمتع بها هذا الاقتصاد ، وهناك العديد من المستثمرين الأجانب يأتون الى مصر".

وشدد على أن الإستقرار في المنطقة عامل حاسم في جذب أي استثمار لها ، معربا عن تطلعه لعودة الرحلات البريطانية الى شرم الشيخ في أقرب وقت ممكن.

وقال جيفري دونالدسون إنه رغم أن عودة الرحلات الى شرم الشيخ سيرسل رسالة قوية للمستثمرين ، إلا أن ذلك لا يمثل عائقا أمام المستثمرين البريطانيين حيث أنهم يتطلعون الى مصر كبلد جاذب للاستثمارات.

وأضاف " بالرغم من التطورات التي تحدث في منطقة الشرق الأوسط ، إلا أن مصر دولة آمنة ومستقرة ، وأعتقد أن هذا أمر مهم جدا".

وأكد جيفري دونالدسون على أن حكومة بريطانيا تواصل دعم عمل الحكومة المصرية على استقرار سعر صرف العملة ، وتقليل مستويات البيروقراطية ، التي أشار الى أنها أكثر الأمور التي تعيق الاستثمارات في أي دولة في العالم.

وأعرب عن اعتقاده بأن الاستثمارات الأجنبية تمثل حجرا أساسيا في دعم الاقتصاد المصري ، وقال " ندرك الأهمية الاستراتيجية لمصر في منطقة الشرق الأوسط ، لذا فان مصر مستقرة تتمتع بالرخاء يمثل أولوية للمملكة المتحدة ، وهو السبب في رغبتنا في دعم الاقتصاد المصري".

وأضاف " مصر هي أكبر دولة عربية ويقترب عدد سكانها من 100 مليون شخص وهو ما يمثل سوقا واعدة جدا بالنسبة للشركات البريطانية".

وأكد المبعوث التجاري لديفيد كاميرون الى مصر أن مشروع قناة السويس الجديدة يقدم أكبر فرص استثمارية في العالم نظرا لأهميته الاستراتيجية ، وأشار الى زيارة محتملة للدكتور أحمد درويش رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس الجديدة الى لندن الشهر المقبل.