أكد الدكتور محمد مختار جمعة المرشح لمنصب وزير الأوقاف اهتمامه بالمنهج الأزهري المعتدل في أداء رسالته لخدمة الدعوة الإسلامية ، وكذلك الاهتمام بتطوير نظم وزارة الأوقاف ، والتركيز على النهوض بالأحوال الاجتماعية والثقافية للائمة والدعاة باعتبارهم أساس أداء رسالة الوزارة. وشدد جمعة - في تصريح له اليوم الأحد عقب لقائه مع الدكتور حازم الببلاوى المكلف بتشكيل الوزارة الجديدة - على ضرورة النهوض بالخطاب الديني والاهتمام بتعاليم الإسلام السمحة ، القائمة على التسامح والرحمة ونبذ العنف والغلو. ومن جهة أخرى .. لقى ترشيح الدكتور جمعة لمنصب وزير الأوقاف ردود فعل متباينة داخل أروقة وزارة الأوقاف ما بين مؤيد ومتحفظ على الترشيح ، حيث اعتبر المؤيدون أن شخصيته كعميد لكلية الدراسات الإسلامية والعربية بالأزهر وكعضو بالمكتب الفني للامام الأكبر شيخ الأزهر يعطيه ميزة التعامل مع الخطاب الدعوى بفكر متميز ووسطي وفق منهج الأزهر. أما المتحقظون على الترشيح فقد اعتبروا أن اختيار وزير من خارج الوزارة يعتبر عاملا سلبيا لعدم درايته بتفاصيل عمل الوزارة ومشاكل الأئمة والدعاة..معتبرين ذلك تدخلا في شئون الوزارة مرجحين اختيار الدكتور سالم عبدالجليل وكيل الوزارة للمنصب باعتباره من أبناء الوزارة وتفاعل مع كافة مشاكلها وتدرج في العمل الدعوي والإداري وكان مكلفا من رئيس الجمهورية المؤقت بإدارة شئون الوزارة خلال الفترة الماضية ، ومنذ تغيب الوزير السابق عن الوزارة وأعربوا عن الأمل في أن يتولى المنصب لتطهير الوزارة مما سموه بأخونتها. ومن جانب آخر..رحبت نقابة الأئمة بترشيح الدكتور جمعة ، معتبرة أنه كعالم أزهري سيكون له المقدرة للتعامل مع مشاكل الوزارة وتلبية مطالب الأئمة.