عاجل

المالية: الموازنة الجديدة تستهدف تحقيق 5% معدلات نمو


أصدرت وزارة المالية اليوم الجمعة، البيان المالى التمهيدى لمشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالي القادم 2016/2017 وذلك للعام الثانى على التوالى.

ويعرض البيان الإطار الاقتصادى المحلى والخارجى وأهم الإفتراضات عند إعداد مشروع الموازنة الجديدة، والتى تستهدف الحكومة من خلاله تحقيق انطلاقة اقتصادية تسمح بالاستجابة لتطلعات المواطنين فى تحسن سريع ومستدام لمستوى المعيشة، ومع التزام الدولة بالقيام بدورها الأساسى فى توفير الحماية والعدالة الاجتماعية، والاستثمار فى التنمية البشرية، وتحديث البنية الأساسية، والتأكد من استقرار واستدامة النظام المالى والاقتصادى على المدى المتوسط.

وقال عمرو الجارحى وزير المالية إن البيان التمهيدى يوضح توجهات الحكومة والسياسات والبرامج التى سيعكسها مشروع الموازنة العامة للدولة للعام المالى القادم 2016/2017، حيث يتم عرضها أمام الرأى العام بهدف المشاركة المجتمعية الفعالة فى عملية إعداد مشروع الموازنة العامة والتى يملكها فى الأساس المواطن المصرى.

وأوضح أن صدور هذا التقرير يؤكد جدية وزارة المالية فى عمليات الإفصاح والمشاركة المجتمعية فيما يخص الموازنة العامة للدولة، حيث تقوم الوزارة بجانب ذلك بإصدار البيان المالى التفصيلى للموازنة العامة للدولة، وموازنة المواطن، بالإضافة إلى تقرير مالى نصف سنوى، والبيانات الفعلية الشهرية لأداء الموازنة العامة.

ويشير البيان المالى التمهيدى الى عدد من الأهداف ضمن إطار اقتصادى متكامل للعام المالى القادم وعلى المدى المتوسط، حيث تستهدف موازنة 2016/2017 تحقيق معدل نمو اقتصادى يتراوح حول 5%، ومع التركيز على تحقيق نمو احتوائى شامل كثيف التشغيل تنعكس أثاره على مختلف فئات المجتمع، بما يمكن الاقتصاد من إيجاد فرص عمل جديدة تواجه الزيادة في الداخلين الجدد لسوق العمل سنوياً وخفض معدلات البطالة الى نحو 11-12% نزولاً من 12.8% في سبتمبر 2015.

وتضمن البيان المالى التمهيدى ان موازنة العام المالى 2016/2017 تستهدف جهود وزارة المالية للسيطرة على العجز الكلى ليتراوح بين 8-8.5% على المدى المتوسط بحلول عام 2019/2020، ومن المتوقع أن تحقق الإيرادات العامة فى مشروع موازنة العام المالى 2016/2017 معدل نمو نحو 20%، كما يتوقع أن تحقق المصروفات العامة فى مشروع موازنة العام المالى 2016/2017 معدل نمو قدره 13% مقارنة بالعام المالى الجارى. 

وأوضح وزير المالية ان السياسات الاقتصادية للحكومة بالتنسيق مع البنك المركزى المصرى تسعى للسيطرة على معدلات التضخم تدريجياً، وذلك من خلال خفض عجز الموازنة على جانب الطلب، وفى نفس الوقت العمل على دفع الإنتاج وزيادة معدلات الإنتاجية على جانب العرض.

ويتضمن البيان المالى التمهيدى اهم توجهات السياسة المالية بمشروع الموازنة التى تتمثل فى سياسات دفع النشاط الاقتصادى وسياسات خاصة بإصلاح المالية العامة، وسياسات أخرى لتدعيم نظم الحماية الاجتماعية. 

وتشمل سياسات دفع النشاط الاقتصادى السعى نحو زيادة معدلات النمو والتشغيل من خلال رفع معدلات الادخار والاستثمار وتشجيع الاستثمارات المحلية والاجنبية من خلال تحسين مناخ الاستثمار واستكمال الاصلاحات التشريعية الخاصة بذلك وتعزيز دور القطاع الخاص فى دفع النمو وتعزيز القدرات التنافسية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة وتشجيع القطاع غير الرسمى على الانضمام لمنظومة العمل الرسمى من خلال حوافز محددة.

كما أطلقت الحكومة عدداً من المشروعات التنموية الكبرى والتى تمتد آثارها الإيجابية ونفعها لأجيال مقبلة، ويتم تنفيذها على عدد من السنوات وبحيث تعتمد أساساً على تنفيذ القطاع الخاص، مع توفير التمويل بما يتفق مع طبيعة كل مشروع على حدة، وبما يمثل قاطرة لتشجيع الاستثمارات الخاصة. 


ومن أبرز هذه المشروعات: تنمية محور قناة السويس واستزراع مليون ونصف المليون فدان وتطوير المثلث الذهبي للثروة المعدنية في جنوب مصر وتنمية الساحل الشمالى الغربى بجانب التوسع في انشاء الطرق الكبري ومحاور التنمية الجديدة وتنمية حقول الغاز وتطوير معامل التكرير.

ويؤكد التقرير أن سياسات إصلاح المالية العامة تقوم على عدة محاور تتمثل فى إعادة ترتيب اولويات الانفاق لصالح القاعدة العريضة من المواطنين واتباع سياسات توزيعية أكثر كفاءة وعدالة واستهداف الفئات الأكثر احتياجا. 

كما تتضمن هذه السياسة عدة نقاط اساسية تتمثل فى السيطرة على تفاقم فاتورة الأجور من خلال تحديث الجهاز الادارى للدولة وربط نظم الحوافز بالاداء وكذلك تعزيز ارتباط اداء الدولة بالنشاط الاقتصادى من خلال استكمال الاجراءات الاصلاحية الهيكلية لزيادة إيرادات الدولة الضريبية وغير الضريبية ومراعاة إعتبارات العدالة والمشاركة لجميع فئات المجتمع فى جنى ثمار الإصلاحات الاقتصادية.