أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، أن بلاده سترفض اتفاق التبادل الحر عبر الأطلسي إذا كان سيؤثر على قطاعها الزراعي.
وأشار «أولاند» في تصريحات، الأحد، إلى المفاوضات الجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكذلك مع تجمع «الميركوسور» (السوق المشتركة لدول أمريكا الجنوبية).
وشدد على تمسك فرنسا بعدد من المبادئ لاسيما الخاص منها بالتعرف على المنتجات، خاصة إذا كان الأمر يتعلق بمستقبل الزراعة في فرنسا.
وأضاف أن «باريس ستتابع عن كثب المفاوضات الحالية وستعارض أي اتفاق لا يراعى معايير التعرف على المنتجات، مؤكدا ضرورة اعلاء مبدأ المعاملة بالمثل والالتزام بالمعايير البيئية واتاحة الوصول إلى الأسواق العامة سواء في أوروبا أو الولايات المتحدة».
يشار إلى أن اتفاق التبادل الحر هو اتفاق تجاري واسع يجرى التفاوض بشأنه منذ 2013، ويهدف إلى ازالة الحواجز الجمركية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلا أنه يواجه انتقادات من المجتمع المدني في فرنسا الذي يرى أن شروطه غير واضحة ويحذر من اثاره على الزراعة والبيئة والصحة الغذائية وكذلك على شروط العمل في أوروبا، ويرى المعارضون أيضا أن الاتفاق يخدم فقط الشركات الكبيرة وجماعات الضغط.
وبدأت جولة جديدة من المباحثات بين الجانبين الأوروبي والأمريكي منذ 15 يوما بنيويورك وهي الثالثة عشر منذ 2013.
