أكد سفير أستراليا لدى القاهرة، نيل هاوكينز، أن بلاده تستقبل كل عام 190 ألف لاجئ أو مهاجر وهو ما يتعدى تعداد سكانها البالغ 23 مليون شخص، مشيرًا إلى أن أستراليا أعلنت في 9 سبتمبر الماضي أنها ستعيد توطين 12 ألف لاجئ إضافي نزحوا بسبب النزاع في سوريا والعراق، وإعطاء الأولوية للنساء والأطفال والعائلات والأقليات.
جاء ذلك خلال حضور السفير الأسترالي، اليوم الثلاثاء، الجلسات العلمية لمؤتمر "قضايا اللاجئات والنازحات في المنطقة العربية: الواقع والمستقبل" والذي بدأ بعقد مائدة نقاش تناولت استعراض خبرات الحكومات المضيفة للاجئين، شارك فيها لفيف من الوزراء العرب المعنيين بهذه القضية وشهدت الجلسة مداخلات من المسئولين في الدول المضيفة للاجئين العربية والغربية.
وأوضح السفير أن أستراليا توفر النسبة الأكبر من الأماكن المخصصة لإعادة التوطين، تحت مظلة مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين، مقارنة بأي دولة أخرى على مستوى العالم، وتقدم الدعم اللازم للمواطنين السوريين والعراقيين وكثيرين غيرهم، حتى وصل إجمالي المساعدات الإنسانية المقدمة على مدى 5 سنوات إلى 258 مليون دولار.
واعترف بأن اللاجئات العرب في دول مثل أستراليا تواجه تحديات فريدة، تتمثل في بناء حياة جديدة، مشيرًا إلى أن الحكومة الأسترالية توفر مجموعة من الخدمات والمساعدة للاجئين الذين أعيد توطينهم، شاملة تعريفهم بالمجتمعات المحلية، والمساعدة على توفير المسكن والعمل، ودعم الدخل، والرعاية الصحية النفسية والجسدية، وكذلك الالتحاق بالمدارس.
وأكد مساعدة بلاده لجميع القادمين الجديد على فهم المجتمع الأسترالي والقوانين والقيم والحقوق والمسئوليات، إضافة إلى توفير خدمة الترجمة المجانية للمقيمين الذين لا يتحدثون الإنجليزية عند التعامل مع الأطباء، مشيرًا إلى إنشاء 143 منطقة للترحيب باللاجئين و42 مركزا مجتمعيا في جميع أنحاء أستراليا لدعم توطين اللاجئين.
ويواصل المؤتمر الذي يعقد برعاية رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، بفندق سراميس انتركونتيننتال، أعماله على مدى 3 أيام، لمناقشة قضايا النازحين واللاجئين الواقع والمستقبل، ثم يصدر المؤتمر في ختام أعماله توصياته وتقريره.
