قال محمود مسلم الكاتب الصحفي ورئيس تحرير جريدة الوطن، الأزمة تعكس غياب الحوار والسياسة وتتصاعد بشكل كبير مشيرا إلى أن الأزمة تكمن في حكومة غير مسيسة، مشيرا إلى أن تواجد عدد من الأفراد أمام النقابة يرفعون هتافات ضد الصحفيين وصور الرئيس السيسي لا يعكس أي موقف واضح مؤكدا أن نسبة كبيرة تصل إلى ثلاثة أرباع الصحفيين يؤيدون السيسي في إشارة إلى أن موقف النقابة اليوم ليس ضد رئيس الجمهورية.
وقال: لقد طرح خلال اجتماع رؤساء التحرير اليوم جميع الآراء المتعلقة بالأزمة وكان من الطبيعي أن تتخذ النقابة مثل هذه القرارات الصادرة اليوم لاحتواء غضب أعضاؤها، مؤكدا أنه ينبغي فتح حوار شامل والبلد تحتاج التوجه إلى الاهتمام بالقضايا الأكثر أهمية كالتنمية الاقتصادية والتقدم للأمام، موضحا أن الإخوان وأعوانها هم المستفيدون من تصاعد هذه الأزمات واستمرارها.
وتابع الكاتب محمود مسلم: لا يوجد حلا للأزمة إلا من خلال الحوار والجميع خاسر بدون وجود حوار، مشيرا إلى أن كل أطراف الأزمة لديه سلبيات ولابد من الاعتراف بها.
وتعليقا على جرائم الحبس في قضايا النشر، أوضح أن الصحفي لا يملك حصانة من المساءلة القانونية وليس على رأسه ريشة لأنه محمل بمسؤولية تجاه القارئ. لكنه أكد أن السلطة تترصد الصحافة في مصر وجميع دول العالم، موضحا أننا في فترة انتقالية وهناك حالة من السيولة وتداخل للسلطات والمسؤوليات في إشارة لكثرة المشاكل والأزمات خلال الفترة الحالية، داعيا رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل للتدخل لحل تلك الأزمة من دعوة حكماء المهنة ومجلس النقابة وممثلين من الداخلية للوصول إلى حل.. مؤكدا أن الصحفيين ليس هدفهم إسقاط الدولة بأي حال من الأحوال.
وتعليقا على تضامن جريدة الوطن الخاصة مع قرارات النقابة، أوضح أنه لم يكن هناك اضطرار وإنما تأكيد على التوافق والتضامن مع المطالب النقابية والمهنية وليس الشعارات السياسية وهو ما حدث، مؤكدا أن جريدة الوطن ملتزمة بقرارات جموع الصحفيين.
وقال لو اعتقدت الداخلية أنها ستظل على موقفها وتنجح في المعركة مع الصحفيين فهذا أمر خاطئ وعند من قبل الوزارة، مشيرا إلى أنه على الجانب الآخر من يعتقد من الصحفيين أن على رأسهم ريشة أمر غير حقيقي وليس لنا حصانة دون الحفاظ على أجهزة الدولة.
