ذكرت صحف سعودية في افتتاحيتها اليوم ان هناك توافقا عربيا تركيا على استحالة بقاء نظام الرئيس السورى بشار الاسد في الحكم بعد نحو عامين من القتل والدمار.. وقالت صحيفة "اليوم" إن الدول الست (السعودية والأردن وقطر وتركيا والإمارات ومصر) التي عقدت اجتماعا مشتركًا في أبو ظبي لمناقشة الوضع الراهن في سوريا أكدت أنها تتفق مع الحقيقة التاريخية في أنه لا يمكن لرجل يقود حربا وحشية ضد شعبه أن يتسنى له مكان في الحكم. ورأت الصحيفة أنه يتعين على الدول الست أن تبحث عن وسائل أكثر عملية في دعم الشعب السوري وإمداده بالإمكانات للدفاع عن النفس، ومواجهة آلة القتل الأسدية الروسية، والنضال ضد الاحتلال الإيراني للأراضي السورية. وأضافت أنه يتوجب عليها أن تنخرط في برنامج متعدد ومتنوع لدعم الشعب السوري لتمكين السوريين من بسط سيادتهم على أرضهم وطرد الميلشيات الأجنبية، والبدء في حملة دبلوماسية عالمية لتأكيد شرعية الائتلاف الوطني السوري في تمثيل سوريا وأن يعامل نظام الأسد دوليًا على أنه ميلشيات متمردة ووكيل لمنظمات إرهابية أجنبية. ومن جانبها، أعربت صحيفة "الشرق" عن اعتقادها بأن اجتماع أبو ظبي الأخير حاول الإجابة على السؤال الكبير: كيف يمكن إنهاء المأساة السورية؟. واشارت الى إن الاجتماع الذي ضم وزراء خارجية السعودية وتركيا ومصر وقطر والأردن والإمارات رسم موقف القوى الإقليمية المعنية بالأزمة السورية من هذا الصراع الذي بات الأكثر تعقيدًا والأخطر على المنطقة. وأوضحت أنه تم الاتفاق في اجتماع أبو ظبي على ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية لأن استمرار الصراع يعني امتداده إلى خارج سوريا واتفقوا على أن بيان جنيف يمكن أن يمثل أساسًا مناسبًا لضمان الانتقال السلمي للسلطة وإنهاء حالة الاقتتال شريطة أن تتفهم كل الأطراف أنه لا مستقبل لبشار الأسد وزمرته. وخلصت الصحيفة إلى القول إن هذا يعني أن العرب وتركيا في انتظار نسخة معدلة من بيان جنيف تحمل الرقم (2) على أن تكون قابلة للتطبيق من خلال استبعاد الأسد من خريطة انتقال السلطة.