عاجل

مشروعات أنجزها "الجيوشي" ويفتتحها غيره دون ذكره أو تكريمه


حالة من سوء التعثر ترافق الدكتور سعد الجيوشي، وزير النقل السابق، بسبب تركه قيادة المؤسسات التي تولى إدارتها خلال الفترات الأخيرة، فقدره أن يتولى المنصب وينهض بالمؤسسة التي يتولاها وينجز فيها وينهي مشروعاتها المتأخرة والمتعثرة ثم يفتتحها غيره، دون ذكر اسمه كنوع من التكريم.


تولى "الجيوشي" رئاسة هيئة الطرق والكباري في مارس 2014 في ظل وجود مشروعات متأخرة بقيمة 17 مليار جنيه كانت الدولة قد بدأت فيها من سنوات طويلة بعضها من 10 سنوات ولكنها لم تنته من إتمامها ومن خلال الضغط على الشركات المنفذة والتهديد بسحب المشروعات منها والمتابعة المستمرة استطاع الجيوشي إنجازها في وقت قياسي.


وكان من المقرر أن يفتتح الرئيس السيسي يوم 10 مارس 2015 المشروعات التي أنجزها الجيوشي والذي كانت رغبته أن يكون الافتتاح من مقر هيئة الطرق والكباري ووافق الرئيس على ذلك وهي المرة الأولى التي يزور فيها رئيس جمهورية مصر العربية الهيئة وكانت رسالة الرئيس هي تشجيع الهيئات المدنية على النهوض ولكن تم إفشال الافتتاح بفعل فاعل ثم الإطاحة بالجيوشي من منصبه كرئيس لهيئة الطرق والكباري وبعد 6 أشهر عاد وزيرا النقل فأعاد تكرار ما فعل لإنجاز المشروع القومي للطرق وبعد المشروعات المتعثرة في كل قطاعات الوزارة وبالفعل أنجز كل الطرق التي لا يوجد عليها نزع ملكية ومشكلات مع المواطنين وتم تشغيلها تجريبيا.


واليوم افتتحها الرئيس السيسي رسميا ولكن بعد الإطاحة بالجيوشي من منصبه قبل شهر وكأن قدر هذا الرجل أن يفتتح غيره مشروعاته وبدون أن يتم دعوته أو حتى ذكر اسمه كنوع من ترسيخ قيم الوفاء في المجتمع.