عاجل

"الرئاسة": السيسي افتتح 32 مشروعا جديدا في 19 محافظة



افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم 32 مشروعًا جديدًا في 19 محافظة، شملت وحدات الإسكان الاجتماعي بمدينة بدر التي تضم 8688 وحدة سكنية بتكلفة 1.1 مليار جنيه، بالإضافة إلى مشروعات الإسكان الاجتماعي في العديد من المحافظات، إلى جانب مشروعات معالجة المياه، والصرف الصحي، ومشروعات في قطاع النقل وإنشاء الطرق والكباري وتطوير السكك الحديدية.



وأكد السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس أكد خلال الافتتاح على أهمية حصول كل مواطن يتقدم للإسكان الاجتماعي على وحدة سكنية، حتى إذ فاقت أعداد المتقدمين عدد الوحدات المقرر إنشاؤها حتى الآن والتي يبلغ إجماليها 656 ألف وحدة سكنية. 



وأضاف الرئيس أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا لتطوير المناطق العشوائية، ولاسيما غير الآمنة منها والتي يقطنها نحو 850 ألف نسمة، منوهًا إلى أن الدولة لن تتخلى عن المواطنين وستوفر السكن اللائق والمناسب لهم ولعائلاتهم بما يضمن لهم حياة كريمة، ويساهم في إظهار الصورة الحضارية لمصر، في مواجهة دعاوى التشويه التي تتعمد إبراز المناطق العشوائية من خلال بعض القنوات الفضائية غير المصرية، ووجه سيادته وزارة الإسكان والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بالانتهاء من تلك الوحدات خلال عامين فقط بدلًا من ثلاثة أعوام. 



وأشا الرئيس إلى أن التكلفة الإجمالية لتطوير العشوائيات تبلغ 14 مليار جنيه، منوهًا إلى أن الدولة سوف توفر جزءًا من هذه التكلفة، وأنه يتعين زيادة المشاركة المجتمعية للمساهمة في ذلك من خلال تخصيص قيمة رمزية من ثمن قِطع الأراضي المخصصة لمشروعات الإسكان، أو من خلال استحداث طابع للتكافل يُخَصص عائدُه لصالح تطوير العشوائيات.



ونوّه الرئيس إلى أنه تم الانتهاء من تخطيط مدينتيّ المنيا الجديدة وأسيوط الجديدة الواقعتين في غرب النيل، وذلك وفقًا لأعلى المعايير التي يتم إتباعها في إنشاء العاصمة الإدارية الجديدة، وبالتوافق والتكامل مع مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان. 



وأكد الرئيس أهمية قيام اللجنة المُشكَلة من الرقابة الإدارية والهيئة الهندسية والكلية الفنية العسكرية بالمعاينة الفنية والمراجعة المالية للمشروعات الجديدة قبل تسليمها إلى المستفيدين، بحيث تقدم تقارير لمؤسسة الرئاسة سواء للإيذان بافتتاح المشروعات أو لتسجيل الملاحظات التي يتعين معالجتها أو تلافيها مستقبلًا.



وفيما يتعلق بمشروعات تطوير قطاع النقل، أكد الرئيس على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية المقررة للتنفيذ، على أن يتم الانتهاء من كافة الطرق التي تندرج في إطار الشبكة القومية للطرق بنهاية عام 2016.



وفيما يتعلق بمشروعات تطوير السكك الحديدية، كلف الرئيس بعدم الحصول على قروض لتطوير هذا المرفق الحيوي دون وجود تصور لكيفية السداد من عوائد تشغيل ذات المرفق. وأشاد الرئيس بوعي وتفهم المواطنين المصريين الذين يتعين إطلاعهم على حقائق الأمور كاملة، لاسيما أن قطاع السكك الحديدية يحقق عائدًا يقدر بنحو 2.2 مليار جنيه سنويًا بينما تبلغ مصروفات تشغيله 4.4 مليار جنيه دون حساب معدلات الإهلاك، فضلًا عن مديونيته الضخمة لبنك الاستثمار القومي والتي بلغت 20 مليار جنيه.



ونوَّه الرئيس إلى الحاجة لبناء 264 شونة متطورة لاستبدال الشون الترابية في مصر، حيث تم الانتهاء من 105 شون منها بطاقة تخزين 900 ألف طن، وذلك للحفاظ على المحاصيل الزراعية والحبوب من التلوث، وتوفير 20% من إجمالي تلك الحاصلات الزراعية كان يتم فقدها نظرًا لسوء نُظم التخزين والتداول، فضلًا عن ضمان جودة ظروف التخزين التي تساهم في الحفاظ على صحة المواطنين وتوفير العملات الصعبة. 



وكلف الرئيس بضرورة تحقيق قدر أكبر من التعاون بين وزارات التموين والزراعة والتنمية المحلية لتيسير وتهيئة الظروف الملائمة لاستلام محصول القمح سنويًا في موسم الحصاد، حتى لا تتكرر الصعوبات التي واجهت المزارعين في عملية التسليم خلال موسم الحصاد الحالي. 


وأشار الرئيس إلى أنه جار العمل أيضًا على إنشاء 25 صومعة لتخزين الحبوب بطاقة تخزين 1.5 مليون طن، وقد تم الانتهاء من 18 صومعة منها، مؤكدًا على أهمية تحديد طواقم العمل فيها وتلقيهم التدريب اللازم لإدارتها. 



وأشاد الرئيس بنظم التحكم والرقابة المعمول بها في الشون والصوامع الحديثة وما تتيحه من إحكام السيطرة على عملية التخزين والتداول للحبوب لمكافحة الفساد الذي تصر الدولة على مواجهته بكل حزم تحقيقًا لصالح المواطنين.



ومن جانبٍ آخر، كلف الرئيس القوات المسلحة ووزارة الداخلية بعدم السماح بالتعدي على الأراضي الواقعة على جانبيّ الطرق التي تم إنشاؤها حديثًا، منوهًا إلى أنه يتعين أن تتم إزالة كافة تلك التعديات خلال شهرٍ واحد، كما كلف الرئيس الحكومة بالإسراع بوتيرة تخطيط تلك الأراضي تمهيدًا لطرحها على المواطنين. 



وكلف أيضا بإزالة كافة التعديات التي تمت على 300 ألف فدان من الأراضي المخصصة لمشروع استصلاح وتنمية المليون نصف المليون فدان. 



كما كلف الرئيس كذلك بأهمية طرح الأراضي الخاصة بمدينتيّ الأثاث بدمياط والجلود بالروبيكي فور الانتهاء من إنشاء المدينتين. وأعرب الرئيس عن الشكر والتقدير لكافة مؤسسات وجهات الدولة التي ساهمت في تنفيذ جميع هذه المشروعات في مختلف المجالات، منوهًا إلى أهمية التركيز على ترسيخ دولة المؤسسات وإعلاء القانون، ومؤكدًا أن الجميع متساوون أمام القانون ولا يوجد أحد فوق المساءلة، وأنه لا مجال للمحسوبية أو المجاملة.



وبعث الرئيس برسالة طمأنة للشعب المصري على مستقبل البلاد، مؤكدًا أهمية نبذ وتجاوز الخلاف بين كافة أطياف وفئات المجتمع المصري، ومنوهًا إلى أهمية العمل الجماعي لإعلاء وتحقيق مصلحة الوطن والنهوض بمستقبله.



وعقب استعراض كافة المشروعات التي تم افتتاحها في مختلف المجالات، قام الرئيس بتسليم أحد عشر عقدًا لوحدات الإسكان الاجتماعي بمدينة بدر، كما قام الرئيس بجولة في المشروع السكني بمدينة بدر، وتفقد وحدةً سكنية تمثل نموذجًا للوحدات التي تم إنشاؤها.



وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس استمع في بداية مراسم الافتتاح إلى كلمة المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء التي أكد خلالها أهمية تطوير الجهاز الإداري للدولة ليتناسب مع حجم الإنجازات التي يتم تحقيقها في مختلف المجالات، مؤكدًا اعتزام الحكومة مواصلة جهودها والالتزام بوتيرة سريعة للعمل والإنجاز، وموضحًا أن جهود التنمية والتطوير تشمل كافة المحافظات سواء في الدلتا أو الصعيد أو سيناء. 


كما استمع الرئيس إلى شرح وافٍ من وزيري الإسكان والنقل، والقائم بأعمال محافظ القاهرة، فضلًا عن رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة عن حجم العمل والتقدم في إنجاز المشروعات التي تشرف عليها هذه الجهات في مجالات الإسكان والمياه والصرف الصحي وإنشاء المدن الجديدة، وتطوير قطاع النقل والسكك الحديدية ومترو الأنفاق وإنشاء الطرق والكباري والأنفاق وتطوير المناطق العشوائية، وترميم وبناء الكنائس المُضارة، والتي وجّه الرئيس بالاِنتهاء منها بنهاية العام الجاري.