اوقف اعلان شركة مصر للطيران فقدان الاتصال بطائرتها القادمة من باريس مد الصعود بالبورصة المصرية خلال جلسة الخميس – نهاية تعاملات الاسبوع – الا ان السوق استطاعت تعويض جزءا من خسائرها المبكرة بنهاية الجلسة.

وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، فقد مؤشر السوق الرئيسي “إيجي اكس 30” – الذي يضم اكبر 30 شركة مقيدة – 1.8 % ليسجل مستوى 7499.49 نقطة.

وهبط مؤشر “ايجي اكس 50” متساوي الاوزان النسبية 1.5 % مسجلا 1380.76 نقطة.

وتراجع مؤشر “إيجي اكس 20” محدد الاوزان النسبية 1.6 % ليبلغ مستوى 7553.51 نقطة.

وخسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي اكس 70” نحو 0.31 % ليبلغ مستوى 366.13 نقطة.

وهبط مؤشر “إيجي اكس 100” الأوسع نطاقا 0.64 % مسجلا 771.85 نقطة.

وفقدت القيمة السوقية للاسهم نحو 4 مليارات جنيه مقابل اغلاق الاربعاء لتسجل 401.1 مليار جنيه. وبلغ الهبوط الاسبوعي للقيمة السوقية 3.03 مليار جنيه.

وقال ايهاب سعيد مدير ادارة التحليل الفني بشركة لتداول الاوراق المالية في تصريحات لموقع اخبار مصر “خبر فقدان طائرة مصر للطيران أثر بشكل واضح على السوق.. هبطت مؤشرات البورصة على نحو حاد في التعاملات المبكرة حيث فقد المؤشر الثلاثيني 170 نقطة.. ثم استطاعت استيعاب جزءا من خسائرها الا انها اغلقت على تراجع”.

وكانت شركة مصر للطيران قد أعلنت اختفاء طائرتها القادمة من باريس والتي تحمل رقم MS804 من طراز إير باص A320 وعلى متنها 56 راكبا، و10 من طاقمها.

وعزا سعيد انزعاج المتعاملين بالخبر لما قد يخلفه من آثار سلبية على الوضع الاقتصادي الصعب الذى تشهده مصر خاصة بعدما مرت السياحة بازمة كبيرة عقب سقوط الطائرة الروسية حيث تسبب في تراجع الاشغال السياحي بنسبة قاربت 45 % الامر الذي تسبب في نقص حاد للموارد من العملات الاجنبية وساهم بشكل كبير فى انخفاض قيمة الجنيه وارتفاع اسعار السلع بنسب قياسية على مدار الشهور الماضية.

وذكر ان المؤشر الرئيسي ارتد لأعلى منذ مطلع الاسبوع في اتجاه مستوى 7700 نقطة لكنه فشل في تجاوزه لأعلى بفعل الضغوط البيعية التى عاودت ظهورها على غالبية الاسهم القيادية لاسيما بجلسة الخميس التى شهدت اعنف هبوط على مدار جلسات الاسبوع.

وقال احمد العطيفي المحلل المالي ان أزمة اختفاء الطائرة دفعت المؤسسات وصناديق الاستثمار الاجنبية الى التعجيل بموجة من البيع بهدف جني الارباح.

وسجل الاجانب – وفقا للعطيفي – مشتريات صافية على مدى عدة جلسات سابقة وهو ما تزامن مع صعود السوق وبالتالي من الطبيعي ان تكون لديهم رغبة في جني المكاسب.

واستشهد على وجهة نظره بان احجام التعاملات جاءت محدودة حيث تحركت في اطار 542.2 مليون جنيه كما قلصت السوق جزءا من خسائرها المبكرة في اشارة الى بدء استيعاب الازمة.

واورد ان المصريين استقبلوا الازمة بحذر وترقب اكثر انتظارا للوقوف على ملابسات الازمة.

ولدى إغلاق تعاملات الأربعاء، تباينت مؤشرات البورصة المصرية في ظل مشتريات للمستثمرين الأجانب والعرب، فيما تجاوز مؤشر السوق الرئيسي مستوى 7600 نقطة.