كشف اللواء طيار أبوبكر حامد كبير الطيارين السابق بالرئاسة المصرية وقائد الطائرة الرئاسية للرئيس الأسبق حسني مبارك السيناريوهات المتوقعة لحادث الطائرة المصرية القادمة من باريس والتي اختفت اليوم الخميس.
وقال في حديث لـ"العربية.نت" إن الصندوق الأسود للطائرة يرسل إشارة فقط بمكان سقوطها وليس نداء استغاثة مؤكدا أنه يستبعد تورط الطيار أو طاقم الطائرة في الحادث أو وجود خطأ منهم لعدة أسباب منها أن الطيار والطاقم يتم الكشف عليهم طبيا وبصفة دورية ولا يمكن السماح لهم بالسفر والإقلاع لو ثبت أن لدى أحد منهم إصابة أو مرض ما، كما يتم تدريبهم على ما يسمى بالطيران الموازي والذي يتم فيه وضعهم في اختبارات صعبة وتدريبهم على كيفية مواجهة الحالات والحوادث الطارئة وكيفية التصرف فيها، فضلا عن أن جميع الأشياء الموجودة على متن الطائرة كالطعام والمشروبات مثلا يتم فحصها بدقة وعناية كما أن إجراءات الأمن بمطار شارل ديغول بفرنسا دقيقة ولا يمكن أن يتسلل بين الركاب أو حقائبهم أي أشياء مخالفة أو عبوات أو غيره.
وأضاف أن الفرضية الثانية وهي تعرض الطائرة لعمل إرهابي أو حادث يمكن الوصول إليها عقب تحليل بيانات الصندوق الأسود وهو برتقالي اللون وليس أسود ويرسل إشارات كما ذكرت سابقا عن مكان سقوط الطائرة وارتفاعها والاتصالات الأخيرة للطاقم مع برج المراقبة وغيرها وبعد تحليل بيانات هذا الصندوق يمكن معرفة ماذا تم في الطائرة في اللحظات الأخيرة كذلك يمكن تحليل جسد الطائرة لمعرفة ما إذا كانت قد تعرضت للانفجار أو عمل إجرامي أو ما شابه.
نأتي للفرضية الثالثة والأخيرة وهي العطل الفني وينفي ذلك كبير الطيارين ويقول إن الطائرة لا يمكن السماح بإقلاعها لو ثبت أن بها عيبا فنيا مضيفا أن فريق الصيانة يقوم بفحص الطائرة من الخارج والمحركات ويقر كتابة أن الطائرة سليمة وجاهزة للإقلاع كما يقوم قائد الطائرة بفحصها أيضا وهو ما يعني أن الطائرة خرجت من مطار شارل ديغول سليمة.
وقال إن أي طائرة لا تقوم بعملية الطيران إلا بعد إجراء صيانة يومية قبل الإقلاع للتأكد من قدرتها على الطيران وعدم وجود أي خلل، كما يتم عمل صيانة شهرية وسنوية للتأكد من قدرتها على الملاحة والطيران.
وأضاف أن جميع الأجهزة المعنية من القوات الجوية والبحرية، وفرق الإنقاذ، تعكف حاليا على تتبع الإشارة التي صدرت من الصندوق الأسود للوصول إلى مكانه والعثور على حطام الطائرة.
