نعى الدكتور السيد البدوى، رئيس حزب الوفد المصرى، إلى الشعب المصرى والأشقاء والأصدقاء والإنسانية جميعًا شهداء الطائرة التى سقطت أمس الخميس بعد إقلاعها من مطار شارل ديجول الدولى، مضيفًا: "على الرغم من عدم الجزم بأسباب سقوط الطائرة وأن العمل الإرهابى أحد الفرضيات المحتملة، إلا أننا نعلن للعالم أجمع وحتى تؤكد جهات التحقيق أسباب سقوط الطائرة، أن الإرهاب بكافة صوره وأشكاله ومهما تنوعت وتعددت جرائمه لن ينال من عزيمتنا وقوتنا وتماسكنا ودعمنا للدولة المصرية ومؤسساتها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى".

وقال رئيس الوفد، فى بيان له اليوم، الجمعة، إن الشعب المصرى بتاريخه وحضارته وثقافته وفطنته يدرك الأهداف الإجرامية لهؤلاء القتلة ومن يقف وراءهم من دول وجماعات، لذا فإنه يقف صفاً واحدا خلف قيادته داعما ومؤيدا وكله عزيمة وإصرار على اجتثاث القلة القليلة الباقية من الإرهاب، الذى استطاعت قواتنا المسلحة ورجال الشرطه القضاء على ما يزيد عن 95٪‏ منه ولم يتبق إلا فلولًا مختبئة يتم حصارها والقضاء عليها.

وأضاف: "إننا نؤكد على ما سبق وحذر منه الوفد أكثر من مرة بأن الإرهاب أصبح ظاهرة عابرة للحدود ولم يعد قاصرًا على دولة أو منطقة وأن جرائمه تستهدف الإنسانية كلها، وأن تلك الجرائم قد تجاوزت فى خستها كل التوقعات مما يتطلب تضافراً دولياً معلوماتيا وأمنيا وسياسيا لمواجهة هذه الظاهرة، ولذلك فإن مواجهة الإرهاب لن تكون حاسمة إلا من خلال مؤتمر دولى تحت مظلة الأمم المتحدة تلزم نتائجه كافة الدول بما يضمن عدم دعم أى دولة بطريق مباشر أو غير مباشر لهؤلاء الارهابيين أو السماح لهم بالتواجد على أراضيها، خاصة أن هناك دولا تمول وتدعم الارهابيين بالسلاح والإيواء والحماية.

وأكد أن الإرهاب لن يستطيع تحقيق الأهداف الشيطانية التى يسعى إليها وهى الوقيعة بين مصر وأصدقائها، مضيفًا: "أن علاقة مصر بأصدقائها ستزداد قوة وتعاونًا وإصرارًا للقضاء على عصابات الإرهاب فى كل مكان العالم".

ووجه رئيس الوفد، خالص عزاؤه إلى أسر ضحايا هذا الحادث الأليم داعياً المولى أن يلهمهم الصبر والقوة على تحمل تلك الفاجعة التى آلمتنا جميعا.