انتقد أحمد ماهر أمين الشباب وعضو الهيئة العليا بحزب الوسط, المجلس العسكرى, قائلاً العسكر لا يجيدون الحكم, هذا ما تعلمناه على مر السنوات الماضية، وتجلى بقوة إبان إدارة المجلس العسكري للبلاد بعد تنحي مبارك. وأضاف ماهر عبر صفحته الشخصية على "الفيس بوك", اليوم فصل جديد لإدارة أشد سوءا للدولة, فتعامل قادة الانقلاب مع الاحتجاجات الكبيرة التي تلت بيان الانقلاب الشهير إدارة غير ناضجة وكارثية, سواء على مستوى البلاد، أو حتى على مستوى الجيش نفسه. وتابع: هم يُراهنون على عامل الوقت لتسرب اليأس في نفوس مؤيدي الرئيس، ومن ثم تجبر الجماعة على التفاوض, والحادث هو العكس, فالوقت عامل إيجابي لمعسكر رفض الانقلاب, حيث أنه يوميا تزداد الاحتجاجات قوة وتكون نوعية ومفاجئة, أيضا بإطالة الوقت ينضم لهذا المعسكر طبقات جديدة ومختلفة, فملايين المصريين في الشارع ضد العسكر في ازدياد, ونوعية الأشخاص الموجودة أكثر تنوعا واختلافا, وقال ماهر أن بالوقت أيضا يحدث لدى الشرطة إنهاك وحالة من الأرق الشديد خاصة في ظل الصيام ورمضان مما يخلق لدى أفراد الأمن تذمر داخلي نفسي كبير, وبالوقت أيضا يرتفع لدى المعارضين للانقلاب سقف المطالب فلم نسمع عن محاكمة السيسي إلا منذ يومين بعد أن كانت المطالب منحصرة في عودة المسار الديموقراطي. وأضاف إذن كل الشواهد المنطقية تدل على أن عامل الوقت ليس في صالح قادة الانقلاب، وبالتالي فالرهان عليه خسارة للوطن وللجميع, مرة أخرى أمام العسكر فرصة لإنقاذ مصر بأن يُعدلوا خارطة الطريق التي وضعوها بمفردهم، وبإقصاء لتيار كبير ومؤثر في الشارع, وأن يعترفوا بخطأهم، وأن يشعروا الناس بالأمن والحرية التي كانت من أهم مكاسب ثورة يناير, وأن يعيدوا للشعب كرامته التي أهدرت ببيان الانقلاب بعد أن داست أقدامهم على أصوات ملايين المصريين في غمضة عين, مضيفاً أعيدوا لمصر مسارها الديموقراطى, أعيدوا للشعب حريته, لكي تعود مصر وطنا للجميع.
