كشف المهندس عبد الرحمن حسين، رئيس مجلس إدارة مصنع "سيماف" التابع للهيئة العربية للتصنيع،عن تقدم مصنعه بعرض لهيئة قناة السويس لتوريد عربات بضائع وقطارات بتكلفة تصل إلى مليار جنيه.

وأوضح فى تصريحات صحفيه، أن هيئة قناة السويس تدرس العرض بالتعاون مع هيئة السكك الحديدية، مضيفا أن هذه العربات ستستخدم فى الأنفاق التى سيتم إنشاؤها فى قناة السويس، وسيتم تصنيعها بمواصفات خاصة.

وأشار إلى أن "سيماف" يقوم بالتصنيع بنسبة مكونات محلية تتعدى %70، ويستورد الباقى من الخارج.

وتخطط هيئة قناة السويس لإنشاء 3 أنفاق ببورسعيد، بينها نفقان للسيارات بالكيلو 19 بطول 4.8 كم لكل منهما وبقطر 12.40 متر، إضافة إلى نفق للسكة الحديد يسمح بمرور القطارات فى اتجاهين على عمق 48 مترا من سطح الماء.

ومن جانب آخر، قال "حسين" إن مستحقات المصنع لدى هيئة السكك الحديدية، التابعة لوزارة النقل، تصل إلى300 مليون جنيه حاليا، مضيفا أن هيئة السكك الحديدية تفاوض بنك الاستثمار القومى على سداد هذه المستحقات.

ولفت إلى أن المصنع لم يتلق طلبات بالمشاركة فى مشروعات التعدين بمنطقة المثلث الذهبى، والذى سيقام فى محافظات الصعيد وتقوم شركة "دبلونيا" الإيطالية بوضع المخطط العام له.

وينافس "سيماف" على توريد 15 وحدة ترام جديدة بمدينة الإسكندرية، بتكلفة 30 مليون دولار، ضمن تحالف مع شركتين، إحداهما إيطالية، والثانية صينية.

وأوضح  أنه طبقا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، بمشاركة الهيئة العربية للتصنيع فى مشروعات العاصمة الإدارية الجديدة، فإنه جار دراسة عمل توسعات للهيئة داخل العاصمة الجديدة، وإنشاء مصانع جديدة صديقة للبيئة.

وأشار إلى أن هناك توجها، بأن يقيم العمال والإداريون التابعون للهيئة داخل العاصمة الإدارية، موضحا أن الهيئة تقوم حالياً بتحديد نوعية الأنشطة التى يمكن نقلها أو عمل توسعات لها، وحجم العمالة والتكاليف، والاشتراطات المطلوبة.

وقال إن الهيئة تستهدف إقامة مشروعاتها وأنشطتها بجوار أقرب سكة حديد للعاصمة، لتسهيل نقل المعدات ولضمان سرعة الإنشاءات.

وأشار إلى أن المصنع تعاقد على رفع كفاءة 172 عربة من القطار الإسبانى، وبدأ بالفعل تطوير 50 منها، على أن يتم استكمال الكمية تباعا، كما سيتولى إنشاء بعض إشارات السكك الحديدية.

ويعمل "سيماف" فى العديد من الأنشطة الصناعية، أبرزها مترو الأنفاق، وقطارات السكك الحديدية، وتحديث عربات ترام الرمل بالإسكندرية، وبدأ إنتاج عربات المترو عام 1988 بمعاونة أجنبية مع شركات "ألستوم" الفرنسية، و"كينكى" و"توشيبا" و"ميتسوبيشى" اليابانية، ويقع المصنع على مساحة 1.6 مليون متر مربع.