استنكر المركز الدولي للحوار أحداث العنف التي وقعت بعدد من المحافظات المصرية، والتي كان آخرها الاشتباكات التي وقعت بميدان رمسيس في قلب القاهرة، داعياً جميع الأطراف لضبط النفس وإعلاء مصلحة الوطن على أية مصالح خاصة، قد توقع مصر في أنهار من الدماء يسقط فيها الأبرياء من أبناء الوطن. وطالب المركز، رئيس الجمهورية المؤقت المستشار عدلى منصور إلى الإسراع في الدعوة للمصالحة الوطنية الشاملة، التي تحقن دماء الشعب المصري، والتي تشمل قرارات بالعفو عن قيادات التيارات الإسلامية التي لم تتورط في أحداث عنف سواء بالمشاركة أو التحريض. ودعا "الدولي للحوار" قيادات جماعة الإخوان المسلمين للقبول بإرادة الشعب المصري "صاحب الشرعية" والذي يملك وحده حق منحها أو سحبها ممن منحها له، خاصة أنهم يدركون جيداً أن الشعب المصري وكافة مؤسسات الدولة لم تعد راغبة في تصدرهم للحكم في البلاد، إلا أنهم يبذلون محاولات يائسة لاستعادة مناصبهم التي وصلوا إليها بأصوات الشعب الذي نزل ضدهم يوم 30 يونيه الماضي. ومن جانبه قال فرحات جنيدي، مدير المركز، إن العنف الذي ينتهجه البعض لن يؤدي سوى إلى مزيد من العنف، الأمر الذي يقود إلى نقطة اللاعودة، مشيراً إلى أن الشعب المصري لن يغفر لجماعة الإخوان أو غيرها أية دماء تسال جراء مطالبات غير منطقية تتعارض مع إرادة المصريين، والتي تجلت بوضوح يوم 30 يونيه في كل شوارع وميادين الجمهورية.