عاجل

مقتل ثمانية جنود عراقيين بينهم ضابط بارز خلال معارك في الفلوجة والموصل


قتل ثمانية جنود عراقيين، بينهم ضابط بارز في معارك مع تنظيم “داعش”، في الفلوجة، كبرى مدن الأنبار “غرب”، وجنوب الموصل، معقل التنظيم المتشدد بمحافظة نينوى، شمالي البلاد، بحسب ما أفادت به مصادر أمنية.

وقال النقيب أحمد الدليمي من شرطة الأنبار: “إن ثمانية من القوات العراقية قتلوا، في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، وأُصيب 19 آخرون بجروح، خلال معارك مع تنظيم داعش جنوبي الفلوجة”.

وأوضح في تصريحاتٍ لوكالة “الأناضول” الإخبارية اليوم الأربعاء، أن القوات العراقية واجهت في وقت متأخر من مساء الثلاثاء، مقاومة عنيفة من قبل تنظيم داعش جنوبي الفلوجة، بواسطة انتحاريين وعجلات مفخخة وعناصر للتنظيم يحملون كافة الأسلحة حاولوا منع القوات من التقدم جنوبي المدينة.

وأضاف الدليمي، أن تنظيم داعش يمتلك خط صد قوي جدا جنوبي الفلوجة يوجد فيه قناصون وصواريخ وقذائف هاون وقذائف تسمى جهنم “صنع محلي”، قصف بها القوات الأمنية خلال تقدمهم جنوبي الفلوجة، ما أسفر عن سقوط القتلى والجرحى”.

وتابع: “المواجهات والاشتباكات بين القوات العراقية، وعناصر داعش مستمرة حتى الآن جنوبي الفلوجة، وتستخدم فيها قواتنا المدافع والصواريخ والراجمات وصواريخ الكورنيت الروسية، فضلا عن أسلحة الرشاش الثقيلة”.

وتحاول القوات العراقية مواصلة التقدم داخل الأحياء السكنية من الطرف الجنوبي للفلوجة، بعد أن تمكنت من اقتحام حيين اثنين خلال الأيام القليلة الماضية.

وتشن القوات العراقية منذ مايو الماضي حملة عسكرية بغطاء جوي من التحالف الدولي لاستعادة الفلوجة من داعش.

من جانبها، أعلنت قيادة العمليات المشتركة في الجيش العراقي عن مقتل قائد عسكري بارز اثناء المعارك مع تنظيم داعش جنوب مدينة الموصل، في بيان بثه التلفزيون الرسمي، الأربعاء.

وقالت القيادة: “إنها تنعى العميد الركن بدر أحمد اللهيبي آمر اللواء 71 الفرقة 15 والذي قتل من خلال مواجهات مع داعش في قرية النصر جنوب الموصل”.

بدوره، قال الضابط نافذ الجبوري، لـ”الاناضول”: “إن اللهيبي قتل جرّاء انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري اثناء اقتحام قوات الجيش قرية النصر الثلاثاء”.

وكانت القوات العراقية قد استعادت أمس قرية النصر الواقعة جنوبي الموصل، والقريبة من معسكر لتدريب قوات عراقية تعرف باسم “معسكر تحرير الموصل”.

وشنت القوات العراقية الهجوم بغطاء جوي من دول التحالف، وشاركت في المعارك لأول مرة طائرة آباتشي أمريكية، بحسب الضابط الجبوري.

ومنذ الشهر الماضي تتقدم القوات العراقية ببطء شديد نحو القرى الواقعة جنوب الموصل بهدف تضييق الخناق على مسلحي داعش داخل المدينة، تمهيدا لشن هجوم كبير لاستعادتها، وهي أكبر مدينة عراقية من قبضة داعش.

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من ستين دولة، يشن غارات جوية على معاقل “داعش” في العراق وسوريا منذ ما يقارب العامين، كما تتولى قوات التحالف تقديم المشورة لقوات محلية في البلدين.