عاجل

"مكة": شبان يخدمون المعتمرين تطوعاً منذ 8 أعوام


 ينتشرون بزيهم الموحد في المطاف والمسعى، ثوبا أبيض وسترة كتب عليها من الخلف "شباب مكة"، منهم حافظ كادومي، عبدالله فؤاد، عبدالرحمن يوسف، شباب في سن الزهور جندوا أنفسهم خمسة أعوام متتالية؛ لخدمة ضيوف بيت الله الحرام من المعتمرين، ضمن الفريق التطوعي "شباب مكة"، حيث يعملون في دفع عربات الطائفين بالحرم المكي الشريف من كبار السن والعجزة، طمعا في الأجر والمثوبة، بلا مقابل مادي.

وعلى مدار ثمانية أعوام متتالية، يتسابق شباب مكة المكرمة للتطوع في البرامج والأنشطة والمشاريع الخيرية التي يقدمها مشروع ريادة الحرم لتقديم الخدمات المجانية لقاصدي بيت الله الحرام في شهر رمضان المبارك، ورصدت "عكاظ" في جولتها بالمسجد الحرام مئات الشباب ينتشرون في المطاف والمسعى وبأيدهم عربات يدفعون من خلالها الطائفين من كبار السن والعجزة.

يقول مشرف الوردية الثانية فيصل الحازمي: إن نشاط خدمة الطائفين الذي يقدمه متطوعو شباب مكة بمشروع ريادة الحرم التابع لمشروع تعظيم البلد الحرام، لتقديم الخدمات المجانية للطائفين من ذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة وكبار السن، حيث يضم المشروع فئات عمرية مختلفة للأعضاء المتطوعين من أبناء مكة المكرمة تبدأ من 17 عاما وما فوق، سخروا وقتها وجهدهم للتطوع في خدمة زوار ومعتمري بيت الله الحرام بدون أي مقابل مادي، طمعا في الأجر والمثوبة من الله في هذه الأيام الفضيلة، حيث يتم استقطابهم من خلال التقديم على عبر الموقع الإلكتروني الخاص بمشروع ريادة الحرم ويتم التواصل معهم من خلال الرسائل النصية لاستكمال إجراءات ترشيحهم للخدمة، موضحا بأن يستقطب أيضا أصحاب الأحكام البديلة لتنفيذ الحكم من خلال تقديم الخدمات التطوعية وفق المدة الزمنية المحددة لهم بالتنسيق مع الجهات المعنية.

وأوضح الحازمي بأن عدد الأعضاء يزيد خلال الخمس ورديات بحسب كثافة مرتادي الحرم المكي سواء في الفترة الصباحية والمسائية في اليوم أو خلال العشرة الأولى والوسطة والأخيرة بشهر رمضان.

وبين أن المشروع خصص عشرة أنشطة لشهر رمضان المبارك منها: أوقاف التعظيم، خدمة الطائفين، برنامج الحي المعظم، منتجات التعظيم، برامج الرفادة، مكي للأطفال، الإسعافات الأولية لقاصدي المسجد الحرام، التواصل والتدريب، إرشاد التائهين، عطاء التعظيم.