شهدت الصحف الورقية الأميركية تراجعا إضافيا لناحية الانتشار والإيرادات سنة 2015 في مواجهة الصحف الإلكترونية العملاقة التي تجذب نسبة متزايدة من الإيرادات الإعلانية الإلكترونية.

فقد بينت دراسة حديثة أن معدل الانتشار للصحف بنسختيها الورقية والرقمية تراجعت سنة 2015 سواء خلال ايام العمل الأسبوعية (- 7 %) أو في عطلة نهاية الاسبوع (-4%)، وهو اعلى تراجع منذ 2010 وفق بيانات مركز بيو للأبحاث.

وبموازاة ذلك، سجلت الايرادات الاعلانية اكبر تراجع لها منذ 2009 في اوج مرحلة الازمة المالية. وعلى رغم الانتعاش المسجل مذاك، تراجعت هذه الايرادات بنسبة 8 % بين 2014 و2015 وفق المركز الاميركي للبحوث.

كذلك تراجع عدد الصحافيين العاملين في التحرير الصحافي بنسبة 10 % وهو اعلى معدل تراجع مسجل منذ 2009 بحسب الباحثين.

وأشار جيس هولكومب الباحث في معهد بيو الى ان "الصحف عاشت سنة مشابهة بنتائجها للمستويات المسجلة تقليديا خلال فترات الانكماش".

وقد كان وضع النسخ الرقمية افضل نسبة من الصحف الورقية غير أن ذلك لم يكن كافيا لتحفيز القطاع. وقد سجلت الصحف الالكترونية ازديادا طفيفا في معدل انتشارها نسبته 2 %.

وفي المقابل، كان وضع عمالقة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي أفضل، إذ استحوذت على جزء كبير من الايرادات المتصلة بمجال الأخبار عبر الانترنت.