عاجل

عدد سكانها 1.5 مليون شخص تحت التراب.. تعرف على مدينة الأموات


على مدى 75 عامًا استقبلت مدينة كولما بولاية كاليفورنيا الجثث التي تجمعت باستمرار في الولاية حيث أشارت إحصائية فى 2009 إلى أن مليونًا و500 جثة تواجدت على أرض المدينة، التي بلغ عدد سكانها 1500 شخص فقط، في مدينة تملك شعاراً طريفاً وهو : “من العظيم أن تكون حياً في كولما”.

وتحوي كولما مجتمعاً فريداً من نوعه.. حيث بلغ سكانها من أهل القبور قرابة مليون ونصف مليون شخص ،فضلا عن 1700 من السكان على قيد الحياة.. لتتحول كولما إلى مدينة للأرواح”.

تروى بات هاتفيلد ،وهى مؤرخة متقاعدة في بلدة كولما، أنها عاشت هنا لمدة 65 عاماً منذ الخمسينيات، فى هذه المدينة التى تحوى 17 مقبرة، وهى تحب أن تسمي هذا المكان بـ “مدينة الأمم المتحدة الخاصة بالمقابر”.

حيث قالت هاتفيلد :”فعلى سبيل المثال.. لدينا مقبرة لليهود.. وهنالك المقابر الكاثوليكية واليونانية والإيطالية.. ولدينا أيضاً مقبرة للحيوانات الأليفة.. لدينا أيضاً حصة من المشاهير مثل وايات إيرب وجو ديماجيو ووليام راندولف هيرست… لائحة طويلة”.

وقد توارثت كولما مئات الآلاف من الأموات لأنه وفي عصر البحث عن الذهب، أتى الكثير من الباحثين عن الذهب إلى هنا، وجلبوا معهم الكثير من الأمراض.. لدرجة أن سان فرانسيسكو وُجد فيها 27 مقبرة وكانت مليئة بالكامل.. وقال المسئول عن المدينة حينها إن الأراضي يجب أن تكون مخصصة للأحياء وليس للأموات، لذا أُصدر قانون عام 1914 بإخلاء المدينة من هذه المقابر، ونُقلت الجثث تدريجياً إلى كولما.

وتؤكد هاتفيلد “سكان المنطقة يحترمون مقابرنا، لأننا نعتبرها بمثابة متنزهاتنا، ونستخدمها لهذا الغرض، فنحن نخرج للنزهات فيها وأطفالنا يلهون فيها.. إنها جزء من حياتنا وتؤثر بشكل كبير علينا، فنبض المدينة بطيء وكأنه ميت”.