كشف موقع "ديبكا" الاستخباري الإسرائيلي أن ميليشيا "حزب الله" اللبنانية ستقاتل وللمرة الأولى لها بدعم جوي أمريكي روسي، في مهمة أسندت لها لإخراج تنظيم الدولة داعش من مناطق واسعة في دير الزور.

وقال التقرير إن حزب الله قام مؤخراً بنقل كميات كبيرة من قواته من لبنان باتجاه سوريا، كما أخلى عدة جبهات لا سيما حول حلب، لافتاً إلى أنّه ركّز عناصره حول تدمر وأنّه يسعى في عمليته هذه إلى فتح الطريق أمام قوات "الحشد الشعبي" و"منظمة بدر" المدعومة إيرانياً، والتي دخلت إلى الفلوجة الخاضعة لسيطرة "داعش" الجمعة الماضية، في سبيل التحرّك غرباً وصولاً إلى الجزء العراقي من وادي الفرات.

وأضاف التقرير الذي قالت ديبكا إنه مبني على مصادر أمنية، أن حزب الله يخطط للالتحاق بهذه القوات على الحدود السورية - العراقية، في مسعى منه إلى بسط سيطرته على وادي الفرات، الأرض الممتدة بين العراق وسوريا، ذات الأهمية الاستراتيجية الكبرى. وفيما تحظى القوات المدعومة إيرانياً بدعم جوي أميركي في العراق، سيحظى حزب الله بدعم جوي روسي في سوريا، وهذا يعني أنّه، للمرة الأولى في تاريخه، سيقاتل بغطاء جوي أميركي- روسي مزدوج.

وسيستهل حزب الله عمليته -بحسب ديبكا- مستهدفاً بلدة السخنة السورية، التي تبعد 63 كيلومتراً عن تدمر و136 كيلومتراً شمال دير الزور، مسيطراً بذلك على الطريق السريع الذي يصل شمال سوريا بشرقها.

وكشف الموقع أنّ هذه الاستراتجية التي ربطت العمليات العسكرية الدائرة بسوريا بتلك الدائرة في العراق، تم التوصل إليها في 9 يونيو الجاري، إثر اجتماع سري عُقد بين قادة عكسريين روسي وإيرانيين وسوريين في طهران، ووافق عليها الرئيس الأميركي باراك أوباما واضعاً إياها في إطار الحرب ضد "داعش".