عاجل

  • الرئيسية
  • صحافة وتوك شو
  • "فاينانشيال تايمز" تحث واشنطن للتخلي عن نهجها الحذر في التعامل مع الملف النووي الإيراني

"فاينانشيال تايمز" تحث واشنطن للتخلي عن نهجها الحذر في التعامل مع الملف النووي الإيراني

صورة أرشيفية

حثت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الإدارة الأمريكية على ضرورة تغيير نهجها وطريقة تعاملها الحذرة مع الملف النووي الإيراني. وأوضحت الصحيفة - في مقال تحليلي أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس, أنه من الممكن فهم قرار الرئيس الأمريكي باراك أوباما بعدم التدخل في بعض قضايا الشرق الأوسط، حتى إذا لم يكن الأمر مقبولا من قبل الجميع. ورأت الصحيفة أنه بالنظر إلى تعقيدات الحرب الأهلية في سوريا، فإن أوباما لديه الحق في تخوفه وقلقه من جر الولايات المتحدة إلى صراع قد لا ينتهي في حال تدخلها بشكل أكثر انخراطا في الوضع الراهن. ومع ذلك، أكدت الصحيفة أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تتبنى النهج الحذر ذاته مع إيران وبرنامجها النووي بنفس الكيفية التي تتعامل بها مع الملف السوري. وأشارت الصحيفة إلى أنه من المتوقع استئناف المحادثات بين الجانبين الإيراني الأمريكي في طهران في سبتمبر القادم للتوصل إلى نقطة حاسمة في هذه القضية الشائكة، لاسيما وأنه في الوقت الذي تعثرت فيه جولات المفاوضات السابقة ارتفعت نسبة معدلات التخصيب في المنشآت النووية الإيرانية. وأضافت الصحيفة أن نتائج انتخابات الرئاسة الإيرانية التي جرت في يونيو الماضي والنجاح المفاجئ للرئيس المنتخب حسن روحاني، اعتبر من قبل العديد من المراقبين بأنه قد يكون أفضل انفراجة حدثت منذ عام 2009. واعتبرت الصحيفة أن جزءا من حذر واشنطن يعود إلى مخاوفها من المبالغة في رد الفعل بشأن الانتخابات الإيرانية، إضافة إلى أن روحاني لم يتولى منصبه رسميا حتى الآن، ناهيك عن تعيين فريقه التفاوضي ليتسلم المسؤولية من سعيد جليلي، المسؤول المحافظ الذي كان مرشحا أيضا للرئاسة. ورأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أن الرسالة الأوسع للانتخابات الإيرانية تبدو غامضة، فمن ناحية يبدو أن روحاني استغل سخط الشعب الإيراني بشأن تردى الأوضاع الاقتصادية للبلاد بسبب العقوبات الدولية المفروضة عليها. فضلا عن ذلك، ورغم أن روحاني يؤكد علاقاته الوطيدة مع المرشد الأعلى للثورة الإيرانية علي خامنئي، فإنه ليس من الواضح بعد ما إذا كان خامنئي سيترك له أي مجال في المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني. وتابعت الصحيفة قولها "وبالنسبة للمسئولين الأمريكيين يبدو أن نتائج الانتخابات الإيرانية الأخيرة طرحت العديد من التساؤلات التي تحتاج إلى أجوبة". وأردفت تقول "وبرغم كل ذلك، لا تزال هناك أسباب قوية تدفع الولايات المتحدة لتولى زمام المبادرة، بالإعفاء الفوري لإيران من العقوبات المفروضة عليها، ثم تقديم المزيد من الضمانات حول الكيفية وقف العقوبات في حال إحراز أي تقدم في هذه المحادثات. ونوهت الصحيفة إلى أن إدارة أوباما تحتاج إلى بناء علاقات قوية مع روحاني، الذي قد يكون سبيلها لتحقيق أهدافها. كما أنها تحتاج إلى بناء حجة سياسية قوية في داخل الولايات المتحدة، لما تتوقع تحقيقه في المحادثات. وأضافت "إذا استمرت واشنطن في نهجها الحذر فان الكونجرس الأمريكي - مع تصاعد الشكوك حول النوايا الإيرانية- قد يفرض عقوبات جديدة على تجارة النفط الإيراني تشكل ضربة جديدة لاقتصاد البلاد، مما يقوض قدرة روحاني لحظة توليه منصبه". واختتمت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية تحليلها قائلة "إن الأشهر القليلة القادمة بمثابة لحظة حاسمة في برنامج إيران النووي، ينبغي على الإدارة الأمريكية الاستفادة منها جيدا،وإلا فإنها ستخسر فرصة حقيقية لإحراز أي تقدم بشأن الملف الإيراني.

اقرأ أيضاً