عاجل

  • الرئيسية
  • محليات
  • مرشد الإخوان في رسالته الأسبوعية : بعض قادة القوات المسلحة يفرقون الجيش

مرشد الإخوان في رسالته الأسبوعية : بعض قادة القوات المسلحة يفرقون الجيش

طالب الدكتور محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين الشعب المصري بالانضمام إلى الشرعية الحقيقية والاصطفاف ضد من لا يخافون الله على حد وصفه، مشيدا بأداء الرئيس المعزول محمد مرسي خلال فترة حكمه . وقال في رسالته الأسبوعية، الخميس: يأتي يوم الشرف هذا العام والأمة تتعرض لمحنة عظيمة ورطها فيها بعض القادة العسكريين الذين لم يعوا دروس التاريخ القريب والبعيد، وانفصلوا عن روح قواتنا المسلحة العظيمة التي تأبى أن تنشغل بغير مهمتها أو أن تؤدي رسالة غير رسالتها الكبرى التي هي حماية الوطن وحفظ حدوده والتصدي لأعدائه. وأضاف بديع : هؤلاء القادة أرادوا أن يغرقوا الجيش مرة أخرى في الخصومات الحزبية والسياسية، وأعدوا ونفذوا انقلابا عسكريا على الشرعية الدستورية الممثلة في الرئيس المنتخب والدستور الذي ارتضاه الشعب، ومجلس الشورى المنتخب بإرادة شعبية حرة، وفي ردة عجيبة إلى عصور الاستبداد والقهر أعلنوا انقلابهم في 3 يوليو. وتابع : إزاء الرفض الشعبي العارم لهذا الانقلاب، تصدى الانقلابيون للمظاهرات والاعتصامات السلمية بالمجازر البشرية التي حاولوا فيها توريط بعض الضباط والجنود، ليطلقوا الرصاص المصري على الصدور المصرية العارية والمتظاهرين السلميين وهم سجود في صلاة الفجر أمام دار الحرس الجمهوري، وفي صلاة التراويح أمام مسجد الفتح في رمسيس. وأوضح أن الانقلاب بدأ في إعادة النظام البائد الذي ثار عليه الشعب في 25 يناير، بكل أشخاصه ورموزه، بعد أن أغلق كل وسائل الإعلام التي لا تسبح بحمده، وفتح أبواب المعتقلات والسجون لكل الشرفاء الأحرار الذين يرفضون العودة إلى عصور الذل والعبودية، والتطاول على مقدسات الأمة، وحصار المساجد في رمضان وقتل المصلين. وأشار إلى أنه مهما حاول الانقلابيون أن يفصلوا بين الشعب المصري العظيم وبين قواته المسلحة فلن ينجحوا أبدا، لأن الشعب يميز بوضوح بين الطغمة التي قامت بالانقلاب العسكري وبين ضباط وجنود قواتنا المسلحة الشرفاء أصحاب التاريخ والواقع المشرف. وقال بديع : لن ينسى الشعب المصري اليد البيضاء للقوات المسلحة بانحيازها للشعب المصري في ثورة 25 يناير، ورغم الأخطاء التي شابت المرحلة الانتقالية فإن الشعب المصري سيظل يذكر بالإعزاز والتقدير الدور المشرف للقوات المسلحة في عملية التحول الديمقراطية وإجراء انتخابات واستفتاءات نزيهة لأول مرة في تاريخ مصر، جاءت بأول رئيس مدني منتخب بإرادة شعبية حرة. ولفت إلى أن مرسي قام بإرساء معالم الممارسة الديمقراطية واتجه بالبلاد نحو الحداثة والرقي والتقدم، ورفض أي تقييد للحريات أو تكميم للأفواه، وبدأ في إنشاء المشروعات القومية الكبرى، ووضع مصر على طريق الانتاج، وعلى خارطة العالم المتقدم، الأمر الذي دفع قوى الظلام والرجعية المرتبطة بالقوى الدولية الرافضة لدور مصري رائد لتجتمع على تعويقه وإفشال مشروعه للنهوض بالبلاد، ولما فشلت في كل الخيارات الديمقراطية، لم تجد وسيلة إلا الانقلاب العسكري. ووصف ما حدث في 30 يونيو بحملة إرهابية ضخمة، لا تعبر عن جيشنا العظيم وقواتنا المسلحة، ولا يقبلها الشعب الحر الذي أعلن أنه موجود في كل الميادين إلى أن تطوى هذه الصفحة السوداء من تاريخه وينتهي هذا الانقلاب الدموي . واختتم بديع رسالته قائلا : أنادي كل وطني غيور، وكل مخلص لأمته ووطنه، إلى التوحد خلف الشرعية الحقيقية، لنحمي حرية كل المصريين ومقدسات كل المصريين مسلمين ومسيحيين في مواجهة من لا يخافون الله.