واصلت البورصة المصرية مكاسبها القوية لدى إغلاق تعاملات اليوم الأحد - أولى جلساتها بعد العودة من عطلة عيد الفطر المبارك - وسط عمليات شراء مكثفة ومحمومة من قبل المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية صاحبها أحجام تداول نشطة مدعومة بالتوقعات الإيجابية بعد تصريحات محافظ البنك المركزي طارق عامر حول الاحتياطي النقدي وزيادة الاستثمارات الأجنبية في الفترة المقبلة.

وحقق رأس المال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالسوق مكاسب قدرها 8.11 مليار جنيه ليصل إلى 8.401 مليار جنيه بعد تداولات نشطة اقتربت من مليار جنيه.

وسجل مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 ثاني أكبر مكاسب يومية له خلال العام الحالي 2016 وأكبر مكاسب يومية له منذ 4 أشهر، ليربح عند إغلاق اليوم 66. 4 في المائة مسجلا 43. 7517 نقطة، وكانت أكبر مكاسب يومية للمؤشر خلال العام 2016 قد حققها في جلسة 14 مارس الماضي عقب قيام البنك المركزي بخفض قيمة الجنيه بنحو 15% وارتفع المؤشر وقتها بنسبة 7. 6 في المائة.

وزاد اليوم مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة 95. 1 في المائة لينهي التعاملات عند 99. 360 نقطة، وامتدت المكاسب القوية إلى مؤشر إيجي إكس 100 الأوسع نطاقا ليربح 12. 2 في المائة مسجلا 7. 769 نقطة.

وقال مسئول بالبورصة المصرية، إن إدارة السوق أوقفت خلال جلسة اليوم التداول على نحو 28 ورقة مالية لمدة نصف ساعة بسبب تجاوزها نسب الارتفاع المسموح بها البالغة 10 في المائة، مشيرا إلى أن أغلب هذه الأسهم من الأسهم الكبرى والقيادية.

وقال حسني السيد خبير أسواق المال: إن هذا الارتفاع الكبير في مؤشرات البورصة يأتي امتدادا للصعود القوى في آخر جلستين قبيل عطلة عيد الفطر بدعم من تصريحات محافظ البنك المركزي طارق عامر بشأن السياسة النقدية للبنك.

وأضاف أن أداء البورصة اليوم حظي بدعم إضافي بعد لقاء محافظ البنك المركزي بالرئيس عبدالفتاح السيسي أمس والتأكيد على انتهاج سياسة تدعم من الاحتياطي النقدي وتساعد على زيادة الاستثمارات الأجنبية في مصر خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن الارتفاعات طالت جميع المؤشرات ليتمكن المؤشر القيادى من اختراق مستوى 7500 وسط ارتفاع الغالبية العظمى من الأسهم لتكتسي شاشات التداول باللون الأخضر لأول مرة منذ أسابيع طويلة بقيادة الأسهم القيادة والكبرى في قطاعات البنوك والخدمات المالية والعقارات والاتصالات بنسب تراوحت ما بين 5 و10 في المائة.

وأوضح أن الارتفاعات القوية التي سجلتها أسواق المال العالمية خلال جلسات نهاية أسبوعها الماضي عززت أيضا من نشاط البورصة المصرية في بداية أسبوعها، لافتا في الوقت نفسه على تحول السيولة داخل البورصة المصرية من الأسهم الصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات نحو الأسهم الكبرى والقيادية.

ولفت إلى أن المؤسسات وصناديق الاستثمار المصرية قامت بعمليات شراء محمومة على الأسهم الكبرى والقيادية اليوم في قطاعات البنوك والخدمات المالية والعقارات وسط تردد أنباء عن إعادة تقييم لأصول الشركات في هذه القطاعات على خلفية خفض قيمة الجنيه الذي تشهده السوق في الفترة الأخيرة.

وتوقع خبير أسواق المال حسني السيد، أن تشهد البورصة ضغوط بيعية اعتبارا من جلسة الغد لجني الأرباح بعد 3 جلسات من الارتفاع القوى والمتواصل واقتراب المؤشر من مناطق مقاومة قوية عند 7600 نقطة، وذلك في حال عدم ظهور أنباء إيجابية قوية تدفع المؤشر لمواصلة الصعود.