مرت خمسة أيام منذ إصدار اللعبة في الولايات المتحدة، وأحدثت “بوكيمون جو” ضجة كبيرة اقتصاديا وثقافيا. قام الملايين بتحميلها على هواتفهم، وعززت من قيمة شركة “نينتيندو” المنتجة لها في السوق بقيمة 9 ملايين دولار إلى الآن، وقد يصبح دمج العالم الافتراضي بالواقع شيئا رئيسيا في مستقبل الألعاب، وتسببت في عدد كبير من اللقاءات الغريبة والمخيفة والمواجهات بالصدفة في عالم الواقع.

في حين يتجول ملايين المواطنين في البلاد لجمع البوكيمون بيكاتشو وجيجلي باف، تجمع الشركة المنتجة معلومات حول جامعي البوكيمون.

مثل جميع التطبيقات التي تعمل من خلال نظام تحديد الموقع -GPS- على هواتفكم الذكية، يمكن لبوكيمون جو أن تدلي بالكثير عنك اعتمادا على تحركاتك أثناء اللعب: أين تذهب، متى ذهبت إلى هذا المكان، وما مدة بقائك، ومن أيضا كان هناك. ومثل كثير من المطورين الذين يصنعون مثل تلك التطبيقات، تحتفظ الشرطة بهذه المعلومات.

ووفقا لسياسة خصوصية بوكيمون جو، ربما تجمع الشركة المصنعة -من بين أشياء كثيرة- بريدك الإلكتروني، وعناوين بروتوكولات الإنترنت (IP)، وصفحات الإنترنت التي تصفحتها قبل البدء في لعبة بوكيمون جو، بالإضافة إلى اسم المستخدم الخاص بك وبالطبع موقعك. ولو استخدمت حسابك على جوجل من أجل التسجيل لبدء اللعبة بهاتفك الذي يعمل بنظام تشغيل أندرويد، لو لم تقم بتعديل ما سيكون للشركة القدرة على الوصول إلى كل تفاصيل حسابك على جوجل.

واعترف مطور اللعبة بأنها طلبت “خطأ” إذن وصول كامل لحسابات جوجل على نظام تشغيل iOS ويقول إن جوجل يعمل معهم لحل المشكلة.

أثار خبراء الأمن تخوفهم بشأن نسخة ال iOS لتطبيق نينتيندو ميجا فايرال بعد اكتشافهم أنها تطلب من المستخدمين تسليمها.