عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • بروفايل| فتح الله كولن.. العجوز المتهم بتدبير "انقلاب تركيا" صديق الأمس عدو اليوم

بروفايل| فتح الله كولن.. العجوز المتهم بتدبير "انقلاب تركيا" صديق الأمس عدو اليوم

صورة أرشيفية

 

نفى فتح الله كولن، العجوز الذي بلغ  الخامسة والسبعين كل علاقته بمحاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، بينما المصادر الرسمية التركية تؤكد  بأن من قاموا بالانقلاب تابعون للحركة التي يترأسها.

 

قال كولن زعيم المعارضة التركى منذ عشر سنوات "سأتحرك ببطء من أجل تغيير طبيعة النظام التركي، من نظام علماني إلى نظام إسلامي"  على الرغم  من أنها من عشر سنوات إلا أنها عادت للظهور من جديد اليوم وسط اتهامات قوية بأنها العقل المدبر للإنقلاب الفاشل في تركيا.

 

اتهم أردوغان بصورة غير مباشرة " كولن " أنه هو العقل المدبر عندما قال "الانقلابيون تلقوا أوامر من قادة يعيشون في أمريكا"

 

 لكن كولن الذي يقيم في الولايات المتحدة رد عبر بيان قائلا "من المهين كثيرا بالنسبة لي كشخص عانى من انقلابات عسكرية عديدة في العقود الخمسة الماضية، أن اتهم بأنني على أي ارتباط كان بمثل هذه المحاولة".

 

 ولد كولن في إحدي قرى بمحافظة أرضروم في 27 أبريل/ 1941، وفي التكية تعلم أصول الفقه، ليبدأ حياته إماما لمسجد في مدينة إدرنة، ثم انتقل إلى العمل الدعوي في أزمير.

 

كتب كولن سبعين كتابا في التصوّف، ومن المعروف عنه أنه يقف دائما في مواجهة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، متزعما حركة "كولن" أو الخدمة التي تمتلك مئات المدارس والمراكز البحثية ووسائل الإعلام داخل وخارج تركيا.

 

وبزغ نجمه في تركيا بعد انقلاب عام 1980 الذي أيده لكن سرعان ما انتهي شهر العسل ليتم ملاحقته بعدة بتهمة تهديد النظام العلماني ومحاولة إقامة نظام إسلامي.

 

في 18 يونيو عام  1999 اختار كولن أن يعيش في منفى اختياري في ولاية بنسلفانيا الأمريكية، بعد إصابته بمرض القلب.

 

ورغم توجيه أردوغان الدعوة له للعودة، فإن مخاوف تمنعه ليس خوفا على نفسه ولكن على رسالته، مؤكدا أنه لن يرضي بأن تتسبب أفعاله وكلماته ضررا مقدار ذره لأمته، ليوصي بأن يدفن في أرض وطنه.

 

عندما وصل أردوغان للحكم كان حليفا وصديقا له وساعدت الحركة حزب العدالة في الانتخابات البرلمانية، لكن خلافات حكومة أردوغان وجماعة فتح الله كولن، ظهرت بوضوح خصوصا عام 2010 على إثر إختلاف المواقف  تجاه حادثة أسطول الحرية، حيث انتقد كولن انطلاق سفينة مرمرة دون التنسيق مع إسرائيل وسقوط تسعة مواطنين أتراك، لترتفع الأصوات التي تهاجم كولن.


 وفي فبراير 2012 تفجرت أزمة اتهام حركة كولن بمحاولة اغتيال رئيس الاستخبارات التركية "هاكان فيدان".

واستمرت جماعته التي يطلق عليها في تركيا "الكيان الموازي" تتعرض لملاحقات من الحكومة التركية، وأصدرت محكمة الصلح الجزائية الأولى في إسطنبول، يوم 19 ديسمبر 2014  قراراً بإلقاء القبض على فتح الله كولن، واصفة إياه بـالمشتبه به، واعتبرته يترأس منظمة إرهابية، التي تُعرف لدى الرأي العام بحركة الخدمة.

 

في وقت كثفت فيه وسائل الإعلام التابعه لكولن هجومها على أردوغان خصوصا فيما يخص الملف السوري متهمين الحكومة بأنها أخطأت في حساباتها.

 

وأعلن رسميا بن علي يلدريم رئيس الوزراء التركي أن كولن زعيما لتنظيم إرهابي، في الوقت الذي أصدر مجلس الأمن القومي التركي قرارا طالب فيه الولايات المتحدة الأمريكية تسليمه لأنقرة.