عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • أكثر من 120 قتيلا بغارات لقوات التحالف الدولي على قرية بريف حلب ودمشق تطالب المنظمات الدولية بإدانته

أكثر من 120 قتيلا بغارات لقوات التحالف الدولي على قرية بريف حلب ودمشق تطالب المنظمات الدولية بإدانته


لقي ما لا يقل عن 120 شخصا مصرعهم يوم الثلاثاء أغلبهم أطفال ونساء وشيوخ ، من جراء غارات جوية نفذها الطيران الحربي الفرنسي الذي يعمل تحت قيادة التحالف الدولي لمكافحة الارهاب بزعامة الولايات المتحدة الامريكية ، استهدفت قرية توخار الكبرى شمال مدينة منبج التابعة لمحافظة حلب شمال سوريا ، في حين طالبت دمشق المنظمات الدولية بإدانة المجزرة التي ارتكبها الطيران الحربي الفرنسي ضد المدنيين السوريين .

ونقلت وكالة الانباء السورية ((سانا)) عن رسالتين وجهتهما وزارة الخارجية السورية إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي قولهما إن "الطيران الحربي الفرنسي العامل في عديد ما يسمى بـ "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية ارتكب فوق أراضي الجمهورية العربية السورية بشكل غير قانوني مجزرة دموية يندى لها جبين الإنسانية بالقرب من الحدود السورية التركية مستهدفا بالقصف الجوي العنيف قرية توخار الكبرى المسالمة الكائنة في الأطراف الشمالية لمدينة منبج فأباد عوائل عن بكرة أبيها وسوى بالأرض منازلهم بطريقة غير إنسانية" .

وقالت الوزارة إن "العدوان الفرنسي الغاشم هذا أسفر عن سقوط أكثر من 120 شهيدا مدنيا أغلبهم من الأطفال والنساء وكبار السن وعن سقوط عشرات الجرحى المدنيين أغلبهم أيضا من الأطفال والنساء كما تفيد التقارير الواردة من المكان وأن مصير عشرات المدنيين الآخرين الذين ما زالوا تحت ركام منازلهم ما زال مجهولا" .

وتابعت الوزارة تقول إن "العدوان الفرنسي هذا يأتي بعد يوم فقط من عدوان أمريكي آخر نفذته طائرات أمريكية يوم الاثنين 18 يوليو 2016 حيث ارتكبت الطائرات الأمريكية الحربية مجزرة دموية مماثلة بعد استهدافها بالقصف العنيف مدينة منبج السورية، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 مدنيا وإلى إصابة عشرات الجرحى المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة وكان الضحايا في غالبيتهم من الأطفال والنساء الأبرياء أيضا" .

وأدنت الخارجية السورية "بأشد العبارات المجزرتين الدمويتين اللتين ارتكبتهما الطائرات الحربية الفرنسية والأمريكية المعتدية وتلك التابعة لما يسمى بـ"التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية والذي يستمر بتوجيه صواريخه وقنابله إلى المدنيين الأبرياء والبنى التحتية السورية بدلاً من توجيهها ضد العصابات الإرهابية " .

وطالبت الخارجية السورية في رسالتيها مجلس الأمن الاضطلاع بمسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين عبر اتخاذ الإجراءات العقابية بحق الدول والانظمة الداعمة والممولة للإرهاب ولا سيما تلك الأنظمة في الرياض والدوحة وأنقرة وباريس ومنعها من الاستمرار في دعم الإرهاب والعبث بالأمن والسلم الدوليين والزامها بالتنفيذ التام لأحكام قرارات مجلس الأمن ذات الصلة .

وكانت مصادر معارضة قالت عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي إنه مالا يقل عن 100 شخص لقوا حتفهم أكثرهم من الأطفال والنساء بالإضافة لعدد من الجرحى جراء قصف لطيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ، على قرية التوخار في مدينة منبج.

ومن جانبه نشر تنظيم داعش، عبر وكالة "أعماق" ، خبراً مقتضباً عن القصف، قال فيه " أكثر من 160 قتيلاً من المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء نتيجة عدة غارات أمريكية استهدفت قرية توخار كبير شمال منبج قبل فجر اليوم".

وبدوره أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية القصف، وقال في بيان له "ارتكب طيران التحالف الدولي، الذي يفترض أنه مكرس لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، خلال اليومين الماضيين مجزرتين رهيبتين في حي الحزاوية بمدينة منبج ومنطقة التوخار بريفها، ما أسفر، حتى اللحظة، عن سقوط ما لا يقل عن 100 شهيد وعشرات الجرحى، فيما لا يزال عدد من المدنيين عالقين تحت أنقاض المباني المدمرة، بظل تأكيدات محلية بأن طائرات التحالف تنفذ حالياً قصفاً مشابهاً على قرى جنوب المدينة " .

ويواجه تنظيم "داعش" في منبج منذ 31 مايو الماضي هجوما واسعا تشنه "قوات سوريا الديموقراطية" التي طوقت المدينة بالكامل، ودخلتها في 23 يونيو، بدعم جوي من التحالف الدولي.

وقال البنتاغون ، يوم الجمعة الماضي، إن "قوات سوريا الديمقراطية" ، تمكنت من التقدم إلى وسط مدينة منبج وقطعت طرق إمداد تنظيم "داعش" هناك ، بدعم من ضربات التحالف.

يشار الى أن "قوات سوريا الديمقراطية" تشن هجوما في ريف حلب الشمالي الشرقي حيث تخوض اشتباكات عنيفة ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" بهدف طرده من مدينة منبج التي تحظى بأهمية استراتيجية للجهاديين كونها تقع على خط الإمداد الرئيس للتنظيم بين الرقة، معقله في سوريا، والحدود التركية.

وتقود الولايات المتحدة منذ أغسطس عام 2014 تحالفاً تشكل بدعوى مقاتلة تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا نفذ خلالها آلاف الطلعات الجوية وفشلت في وقف تمدد التنظيم المتطرف وتحقيق أي نتائج على الأرض بسبب عدم الجدية في الحرب على الإرهاب وعدم التنسيق مع حكومتي البلدين.

وعلى صعيد منفصل تمكن الجيش السوري من إحكام السيطرة على عدد من النقاط على خط البترول شرق مدينة سلمية بريف حماة الشرقي بعد تكبيد تنظيم داعش خسائر بالعتاد والافراد .

ونقلت وكالة ((سانا)) الرسمية عن مصدر عسكري لم تسمه قوله إن "وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية نفذت عملية عسكرية على تجمعات لإرهابيي تنظيم داعش بريف مدينة سلمية الشرقي أسفرت عن تدمير مقرات وتحصينات لإرهابيي التنظيم الإرهابي في محيط خط البترول وإحكام السيطرة على المنطقة المحيطة به بعد القضاء على أكثر من 40 إرهابيا.

وأوضح المصدر أنه تم خلال العملية "تدمير 3 عربات مزودة برشاشات وعربة مصفحة ومصادرة أسلحة وذخيرة كانت بحوزة الإرهابيين التكفيريين".