أكدت الخارجية الأمريكية أن واشنطن تعمل مع الحكومة المؤقتة في مصر للدفع نحو مسار الديمقراطية المستدامة الشاملة ، لأن الحكومة المؤقتة هي الجهة المسئولة والمكلفة بسرعة العودة إلى عملية ديمقراطية. كما أكدت أن دبلوماسييها على الأرض على اتصال مستمر مع جميع الفئات والأطراف في مصر أيضا. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية ماري هارف - خلال المؤتمر الصحفي للوزارة اليوم الجمعة - إن تلك العملية جارية ولن تكون سهلة. وحول تصريحات نسبت لوزير الخارجية الأمريكية جون كيري أمس بأن عزل الرئيس السابق محمد مرسي جنب مصر حربا أهلية، وهو ما يشير إلى أن واشنطن لن تسمي ما حدث في مصر انقلابا، قالت المتحدثة: " لست متأكدة من هذه الكلمات وسأتركها جانبا وأقول إننا كنا تشعر بالقلق قبل 3 يوليو إزاء الوضع في مصر فيما يتعلق بالاستقطاب والعنف ، هذا ليس مبررا". وأضافت:" مرة أخرى ، خرج ملايين المصريين إلى الشوارع للتعبير عن مظالم مشروعة بشأن الطريقة التي كانت حكومة مرسي تحكم بها " . وتابعت: " لقد أعربنا عن قلقنا العميق إزاء الإجراءات التي اتخذها الجيش ، ولكننا نركز الآن على المضي قدما إلى الأمام لنصل إلى طريق الديمقراطية المستدامة.. وتركيزنا ينصب الآن على العمل مع الحكومة المؤقتة ودفعها لسرعة العودة إلى ديمقراطية مستقرة ومستدامة وشاملة". وأضافت:" قمنا بحث الحكومة المؤقتة لإطلاق عملية شاملة حقا، بوصفها الخيار الأفضل لتحقيق مصالح الشعب المصري".
