عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • معركة حلب تتصدر اجتماع القيادات العسكرية والسياسية السورية في أنقرة

معركة حلب تتصدر اجتماع القيادات العسكرية والسياسية السورية في أنقرة


تتواصل اجتماعات القيادات العسكرية في الفصائل الثورية السورية مع رئيس "الهيئة العليا للتفاوض" رياض حجاب، ورئيس "الائتلاف الوطني" أنس العبدة، وذلك لليوم الثالث على التوالي في العاصمة التركية أنقرة، بهدف رفع مستوى التنسيق وتعزيز العمل المشترك خاصة في معارك فك الحصار عن حلب.

المعارضة ترفض الضغوط لخفض سقف الثورة وإطالة بقاء بشار

وذكر بيان للهيئة العليا للتفاوض أن الاجتماع يأتي في ظل تراخي المواقف الدولية إزاء الوضع الإنساني المتردي في سوريا، حيث تم التأكيد على أن قوة المعارضة السورية تنبع من وحدتها وتمسكها بثوابت الثورة المتمثلة في: رحيل بشار الأسد وزمرته ممن تلطخت أيديهم بدماء الشعب السوري، وصيانة وحدة الأراضي السورية، والبدء بمرحلة انتقالية تشرف فيها هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية على إعادة هيكلة وتشكيل مؤسساتها الأمنية والعسكرية، وتسهيل العودة الطوعية للاجئين والنازحين، ووضع إطار تنفيذي واضح للمحاسبة والعدالة الانتقالية، وإطلاق حوار وطني وإجراء مراجعة دستورية شاملة والتحضير للفترة النهائية من خلال انتخابات تشريعية ورئاسية يمارس الشعب فيها حق تقرير المصير وإقرار دستوره ونظامه السياسي والاقتصادي والقضائي.

وجددت المعارضة السورية رفضها لمضامين التوافقات التي يتم تسريبها بين الدول الكبرى، وما يمارس من ضغوط لخفض سقف الثورة وإطالة بقاء بشار ونظامه، والترويج لإمكانية التعاون معه في محاربة الإرهاب، محذرة في الوقت نفسه، من مخاطر "شرعنة" الجرائم التي يرتكبها حلفاء النظام في سوريا أو التعاون معهم بحجة احتوائهم أو تحت أي ذريعة أخرى واهية.

ما حصل في حلب يأتي نتيجة التنسيق الجيد والشعور بالمسؤولية

من جانبه اعتبر "إياد الشعار" ممثل "حركة أحرار الشام" أن اجتماع الفصائل السورية في أنقرة يأتي من باب التنسيق لدراسة الأوضاع الميدانية في مختلف المناطق السورية، وكذلك لبحث الاستحقاقات القادمة على الساحة السورية.

وأشاد الشعار بـ"التقدم الذي حققته المعارضة المسلحة على جبهات حلب"، مشيراً إلى أن جميع فصائل المعارضة السورية المسلحة تستشعر المسؤولية في الأزمات، معتبراً أن ذلك يشكل ظاهرة صحية تنعكس على الواقع السوري، وفق قناة الجزيرة القطرية.

وأضاف ممثل "حركة أحرار الشام" أن ما حصل في حلب من تقدم كبير للمعارضة يأتي نتيجة التنسيق الجيد والشعور بالمسؤولية، داعيا "جميع الثوار السوريين" إلى استخلاص الدروس والعبر من هذه التجربة.

كما دعا "محمد علوش" عضو المكتب السياسي في "جيش الإسلام" كل الفصائل المسلحة إلى الاستنفار وإرسال التعزيزات إلى الجبهات المشتعلة، للحصول على نتائج إيجابية كما حصل في حلب، والتي جاءت نتيجة للتنسيق في الميدان.

وأطلق "جيش الفتح" و"غرفة عمليات فتح حلب" عملية عسكرية كبيرة بهدف فك الحصار عن الأحياء الشرقية ضمن معركة "ملحمة حلب الكبرى"، حيث تمكن الثوار من الوصول إلى مشارف "كلية المدفعية" في منطقة الراموسة، وذلك بعد السيطرة على قرية الشرقة على المحور الجنوبي لمدينة حلب.