عاجل

يديعوت أحرونوت: الفضل يعود لكيري في استئناف محادثات السلام لكن من الصعب نجاحها

ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قليلا هم من يعتقدون في الولايات المتحدة أن رحلات وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى الشرق الأوسط سترتقي لأكثر من مجرد أن يتمكن كيري من إرجاع الفضل لنفسه في إنهاء حالة توقف تام مستمرة منذ أعوام في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين . وقالت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم "السبت" على موقعها الإلكتروني – إن هؤلاء الأمريكيين ينصحون كيري بالتخلي عن قضية خاسرة وتحويل اهتمامه إلى سوريا ومصر وإيران ، إلا أن إصراره أثبت خطأ كل المتشائمين. وأضافت الصحيفة أنه في الوقت الذي كان الرئيس الأمريكي باراك أوباما يشكك في الإرادة الحقيقية لدى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس لصنع السلام ، كان كيري عازما على إنهاء حالة التوقف التام بين إسرائيل وفلسطين . وأشارت الصحيفة إلى أن المنتقدين قالوا إن الشخص الذي فشل في إلحاق الهزيمة بجورج دبليو بوش في الانتخابات الرئاسية عام 2004، يمكن التوقع منه بالكاد أن يحقق أي تقدم حقيقي في عملية السلام في الشرق الأوسط . ولفتت الصحيفة إلى أنه ومع ذلك فإن الرجل الذي رغب في أن يكون رئيسا قضى سنوات في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ وهو ما أعده للدبلوماسية الشاقة التي تنطوي على رحلات مكوكية نتج عنها أمس الجمعة إعلان استئناف محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين . ونوهت الصحيفة إلى أنه عقب ست زيارات إلى الشرق الأوسط خلال خمسة أشهر فقط وكذلك محادثات هاتفية لا حصر لها مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، يمكن لكيري إرجاع الفضل لنفسه في إنهاء هذا الموقف المتأزم الذي استمر لعدة أعوام . وأوضحت الصحيفة أن هيلاري كلينتون لم تعتقد بأن نتنياهو سيجلب سلاما ولم ترغب بأن تضيع الفترة التي تقضيها في منصبها على رحلات لا نهاية لها إلى رام الله والقدس ، ومن ناحية أخرى تبنى كيري التحدي وقرر أن يقوم بجهد وضع الأساس بنفسه بدلا من تعيين مبعوث شرق أوسطي . وقالت الصحيفة إن كيري نفسه قرر كشف أقل قدر ممكن من التفاصيل بشأن قرار إعادة إطلاق المحادثات ، بينما كان يعلن في الأردن عن استئنافها حتى لا يسبب مشاكل لنتنياهو في حكومته أو لعباس في السلطة الفلسطينية . وأضافت الصحيفة أنه رغم ذلك وبوجه عام ، لا تثير أنباء استئناف المفاوضات في الشرق الأوسط اهتمام الأمريكيين حيث أن الشبكات الإخبارية الثلاثة الكبرى في الولايات المتحدة خصصت ليلة أمس لرد فعل أوباما على محاكمة زيمرمان والموجة الحارة الشديدة وإفلاس دترويت وصور أسر جوهر تسارناييف المتهم في قضية الهجوم على ماراثون بوسطن. ورأت الصحيفة أن ما يمكن أن يقال بشأن استئناف المحادثات بين إسرائيل وفلسطين هو أن الأمريكيين يعلمون أنه في الوقت الذي قام فيه كيري بما يعتبره الكثيرون مستحيلا ، فإن هناك طريق طويل وصعب أمام التوصل لاتفاق سلام حقيقي .