عاجل

  • الرئيسية
  • تقارير
  • "قرى البحيرة" محرومة من التعليم.. الأهالي يتبرعون بالأرض ولم يتم تفعيل البناء.. ونواب "النور" يتدخلون للحل

"قرى البحيرة" محرومة من التعليم.. الأهالي يتبرعون بالأرض ولم يتم تفعيل البناء.. ونواب "النور" يتدخلون للحل

صورة أرشيفية

إذا كان الدستور قد كفل حق التعليم لجميع المواطنين، فيأتي دور الدولة في توفير البيئة التعليمية المناسبة لحصول المواطنين على هذا الحق الدستوري، فلابد من توفير المبنى المناسب، والمعلمين، والمناهج الدراسية حتى يتم تخريج جيل متعلم يفيد وطنه، إلا أن الحال ليس كذلك في معظم قرى محافظة البحيرة.

ويصف محمد عبد الجيد الحزين مأساة قرية ”نجع الحزين”؛ حيث يوجد بالقرية كثافة سكانية عالية، وفي نفس الوقت تخلو من الخدمات التعليمية ، الأمر الذي دفع أهالي القرية منذ سنوات بالتبرع بقطعة أرض زراعية؛ لبناء مدرسة للتعليم الأساسي لخدمة أهالي القرية الذين كانوا وما زالوا حتى الآن يعانون قطع المسافة الطويلة يوميًا؛ للوصول إلى مدارسهم البعيدة في القرى المجاورة؛ مما يعرض حياتهم للخطر، وخاصة تلاميذ المرحلة الابتدائية صغار السن، وهذه المعاناة تمهد لعملية التسرب والرسوب الدراسي معًا. 

وبمخاطبة الأهالي لهيئة الأبنية التعليمية بالبحيرة، تبين أنه طبقا لقرارات وزارة الزراعة بشأن البناء على الأرض الزراعية يمنع بناء هذه المدارس، وأن الأمر بحاجة إلى استثناء من وزير الزراعة، وخاصة أن المشكلة متكررة في عدد كبير من القرى.

ومن جانبه، أشار محمد أحمد عبد العظيم، سكرتير حزب النور بأمانة أبو المطامير، إلى أن أمانة الحزب قد حصرت المشاكل المترتبة على قانون وزير الزراعة وأعدت بها ملفًا للنائبين بالدائرة؛ لحلها.

وأوضح "عبد العظيم" أن هذه المدارس هي مدرسة "نجع الحزين"، ومدرسة "الحرية الثانوية" ومدرسة "سيدي دمين الابتدائية"، ومدرسة "الحلاوجة الثانوية"، ومدرسة "منشأة علوبة الابتدائية"، ومدرسة "الجرادة الابتدائية"، ومدرسة "الرابعة جناكليس الابتدائية"، و"المعهد الأزهري" لقرية المثلث التابعة للناصر.
 
ومن جانبهما، التقى خالد أبو خطيب، ومحمد صلاح خليفة، نائبا "النور" عن دائرة "أبو المطامير وحوش عيسى"، الدكتور عصام فايد، وزير الزراعة، بشأن إصدار تراخيص إنشاء مدارس خارج الكتلة السكنية لعدد من المدارس.

وأكد النائبان أن هذه الطلبات هي تفعيل لما نادى به رئيس مجلس الوزراء في بيان الحكومة؛ حيث أكد أن الحكومة تولي اهتمامًا كبيرًا بتقليل كثافة الفصول بالمدارس، من خلال التوسع في إنشاء مدارس جديدة.

ومن جانبه، قرر وزير الزراعة، تشكيل لجنة مكونة من خالد حسني، رئيس قطاع مكتب الوزير، وخالد عبد الراضي، وتحت إشرافه؛ لمراجعة الملفات المقدمة الخاصة بالمدارس، وبعد تشكيل لجنة وزارة الزراعة، تم الموافقة على هذه المدارس.

وعلى الفور، أسرع نائبا "النور"، بالتقدم  بطلب للواء يسرى عبد الله، رئيس الهيئة العامة للأبنية التعليمية، بشأن سرعة إصدار التعليمات لبناء عدة مدارس بمركز "أبو المطامير"، بخطة2016/2017 حصلت على الموافقة بعد استيفاء الشروط والمستندات الرسمية؛ وذلك نظرًا للكثافة الزائدة بمدارس "أبو المطامير وحوش عيسى".