دعت صحيفتا "الراية و الوطن " القطريتان إلى مصالحة وطنية في مصر وتقديم مصلحة البلاد والتوصّل إلى حلول توافقيّة تُخرج البلاد من عنق الزجاجة. فمن جانبها أكدت" الراية " في تعليقها على أن الانقسام في الشارع السمة السائدة في مصر بعد عزل الرئيس المصري محمد مرسي الذي ما زالت فئات واسعة من الشعب المصري تعتبره الرئيس الشرعي وتُطالب بعودته إلى سدة الرئاسة واعتبرت ان التحدّي الكبير المطروح مصريًّا أمام الجميع الآن يتمثل في تحقيق هدف الجمع بين الديمقراطيّة والاستقرار وهو هدف صعب تحقيقه نتيجة الانقسام العمودي في البلاد وعدم اعتراف طرف أساسي من الأطراف بشرعيّة "النظام الجديد". ونبهت الصحيفة الى خطورة أن تُؤدّي عمليات الشحن والتصعيد وشيطنة الآخر إلى اندلاع العنف المسلح، المعارض للنظام الجديد . وتحت عنوان "حوار المصالحة والوضع في سيناء " أكدت صحيفة " الوطن " في افتتاحيتها على أن سيناء ليست هي الجغرافيا التي يمكن التساهل في صراع دام يجري بجبالها ووديانها على هذا النحو الذي يفضي يوميا إلى قتلى وجرحى . وقالت إن هذه الأرض المصرية التي استردتها مصر من احتلال جثم عليها سنوات طويلة يجب ألا تشهد مثل هذا الصراع بين أشقاء فرقاء في ذكرى تحريرها، وفي المناسبة ذاتها التي يبتهج بها كل المصريين ومعهم كل العرب، بينما هناك عدو يراقب ما يدور، ويشمت فيما يجري من تناحر بين أبناء الوطن الواحد. وأشارت الى ان سيناء تنتظر تنمية بعد طول عزوف عن مشروعات بنيوية تعيد لها الاستقرار والرخاء من خلال استثمارات لطاقات متنوعة وهائلة في هذه الأرض التي حررها المصريون بعد حرب أكتوبر التي فقدوا فيها آلافا من الشهداء الذين خضبوا أرضها بدمائهم. وخلصت "الوطن" إلى القول إن الدعوة لمصالحة وطنية مسؤولة ينبغي أن يكون الرد البليغ على كل القوى التي لا تريد ان تسترد مصر استقرارها، ذلك لأن النزف الاقتصادي الذي استهلك الكثير من اقتصاد الدولة المصرية على امتداد العامين المنصرمين يضع البلاد على شفا أزمة.