عاجل

المفتى:نقلة حضارية كبيرة لدار الإفتاء في المرحلة القادمة

الدكتور ‏شوقي علام‬

أكَّد الدكتور ‏شوقي علام‬ - ‏مفتي الجمهورية‬- أنَّ الفترة القادمة سوف تشهد نُقلة حضارية كبيرة لدار الإفتاء الـمصرية وتطورًا جديدًا في تقديم المزيد من الخدمات الشرعية الإضافية بصورة عصرية تَهدف إلى تحقيق أعلى درجات التواصل الفعال مع جميع الـمتعاملين مع دار_الإفتاء‬ من عموم ‫ ‏الـمسلمين‬ في مصر والوطن العربي والعالم من جانب، ومع الهيئات والعلماء والباحثين من جانب آخر. وأضاف خلال اجتماعه بلجنة ‫ أمانة_الفتوي‬ بدار الافتاء صباح اليوم الأحد أنه يتم التخطيط حاليًا لزيادة عدد الساعات المخصصة لاستقبال الفتاوى الهاتفية، وذلك من خلال خطة موضوعة لتطوير الأجهزة وزيادة فريق العمل بالدار، بما يمكن معه التعامل مع هذا الكم الهائل من الاستفسارات والأسئلة الواردة إلى دار الإفتاء ليس فقط عن طريق الهاتف، بل بما يغطي أيضًا الزيادة المتوقعة للأسئلة الواردة عن طريق البريد الإلكتروني أوالبريد العادي والفاكس أو الحضور الشخصي إلى مبنى الدار بالدراسة، ولذلك سيتم ضم عدد جديد من علماء الدار لـمجلس أمناء الفتوى الذي أُنشئ ليكون هو المرجعية العلمية الضابطة لاختيارات الدار الفقهية المستقاة من الفقه المتوارث في ضوء الفهم الصحيح للواقع. وأشار مفتي الجمهورية إلى أن الفترة القادمة ستشهد وضع الآليات الفَعَّالة والضوابط العلميّة لـمواجهة من يتصدرون للفتوى من غير الـمتخصصين الـمؤهلين، والتي عادة ما تثير فتاواهم البلبلة في الـمجتمع الإسلامي، مؤكدًا أنَّ سبيل الخروج من حالة البلبلة الناجمة عن فتاوى غير المتأهلين هو الرجوع إلى الشروط التي حددها الشرع فيمن يتصدى للفتوى، ومن أهمها: العلم الشرعي، وهو ما يعبَّر عنه في واقعنا الـمعاصر بـ"التخصص"، و شدد أن التخصص يعني أن يكون من يتعرض للإفتاء قد دَرَس الفقه والأصول وقواعد الفقه دراسة مستفيضة، مع مشاركته في باقي علوم الشريعة ومـمارسته لكتب العلم وقدرته على استخلاص المعلومة منها، ومعرفته بالواقع الـمعيش. وكشف أنه سيخرج عن ‫ ‏دار الإفتاء المصرية‬ في المرحلة القادمة مجموعة كبيرة من الأبحاث الشرعية في المسائل المتعلقة بفروع الفقه والقضايا المعاصرة الدقيقة، منها ما تم ولكنه قيد الدراسة الآن، ومنها ما هو تحت العمل والإنشاء، وهو ما يقوم عليه قسمي الإشراف العلمي والأبحاث الشرعية. ولفت في ختام اجتماعه بلجنة أمانة الفتوى إلى أنه سيتم تفعيل البروتوكولات التي وقعتها الدار مع مجموعة من الـمؤسسات في الداخل والخارج بـهدف التعاون، والاستفادة من الخبراء الموجودين في هذه المؤسسات، بما يعين الدار على ممارسة مهامها وإصدار فتاواها على نحو أكثر ملاءمة وتواؤمًا مع الواقع المعيش.

خبر في صورة