أعلن السيد عمرو موسى تنازله عن رئاسة حزب المؤتمر المصرى لنائبه السفير محمد العرابى القيادى فى الحزب . ونقل بيان للحزب صدر بعد ظهر اليوم الأحد عن موسى قوله: إن هذه الخطوة جاءت لإفساح الطريق لجيل جديد مختلف يسير على نفس الطريق الوطنى وخصوصا فى المرحلة الحالية. وقال موسى :"نحن أمام مرحلة جديدة ودقيقة من العمل السياسى تتطلب الإصطفاف الوطنى وتكاتف جميع الجهود لإعلاء إسم مصر والقيام بدورنا نحو استعادتها لريادتها ومكانتها فى المنطقة ؛ لذا قررت ترك هذا الموقع لرئاسة جديدة ، لرئيس أثق فى وطنيته وكفاءاته وقدراته السياسية على إدارة زمام الأمور ". ونفى الأمين العام السابق للجامعة العربية مغادرته للمسرح السياسى تماما بعد تنحيه عن رئاسة الحزب ، مؤكدا أنه سيظل على الدوام فى قلب تلك العملية السياسية ، لأنه مواطن مصري لديه مايقدمه ، وسيظل مناضلا سياسيا وجزءاً من العملية السياسية التى تنتظر خطوات سياسية لإصلاح ما أفسد ولكن بعيدا عن الحزبية . وكان حزب المؤتمر قد عقد الليلة الماضية مؤتمرا صحفيا بمركز إعداد القادة بالعجوزة ، عرض خلاله نتائج اجتماع المكتب السياسى للحزب والذى قرر عقد جمعية عمومية خلال الأسبوعين القادمين يطرح عليها أن يكون السفير محمد العرابى رئيساً للحزب، وأن يعاد تشكيل الهيئة العليا للحزب والمكتب السياسى والاستعداد للعمل فى مرحلة جديدة تتطلب جهداً كبيراً. وأضاف موسى فى بيانه انه من هذا المنطلق الإيجابى ، يسرنى ان أسلم الراية فى حزب المؤتمر إلى الرئيس الذى ستتفق عليه الجمعية العمومية وأحيى الترشيح الجماعى للأخ السفير محمد العرابى وأتمنى له كل التوفيق". ودعا جموع المواطنين المصريين سواء فى حزب المؤتمر أو أى حزب آخر إلى الإستفادة من المرحلة الإنتقالية كقصة نجاح تكون أولى خطواتها وقف الانهيار الذى تعرضت له مصر فى الشهور الماضية، ثم المضى قدما فى تنفيذ خارطة الطريق التى أعلنها الفريق أول عبد الفتاح السيسى". وأكد على أنه لن ينسحب من جبهة الإنقاذ التي ساهم في تأسيسها وكان الداعي لأول اجتماع لها في حزب الوفد، بل سيظل جزءاً منها كما أن الحزب سيظل جزءاً منها أيضا ، وستعمل فى مرحلة جديدة وظروف جديدة. وأعرب " موسى" عن سعادته وفخره بدعوته إلى تأسيس الجبهة وبدعوته لتأسيس حزب المؤتمر، فضلا عن العلاقة التى تربطه بالأحزاب المدنية والمواقف التى اتخذت لإنقاذ الروح المصرية والبلاد . وشدد على أن الاولوية هى ان مصر فوق الجميع ، وأساس المصالحة الوطنية يجب أن يكون إنقاذ مصر ودفعها للأمام ، وأن من يتصالح يجب أن يكون مخلصا لمصر ولاتوجد أولوية اخرى . من جانيه ، أكد السفير محمد العرابى المكلف برئاسة حزب المؤتمر على أن عمرو موسى رجل وطنى حتى النخاع ولن يتراجع أبدا عن دوره السياسى ، فهو سياسى بارز دائما فى الساحة المصرية والوطنية المصرية . وتوقع " العرابى" عدم ابتعاد " موسى" عن الساحة السياسية ، بل سيكون أكثر حرية وانطلاقا وتأثيرا وتواجدا فى الإثراء فى الحياة السياسىة مع أفراد جديدة ستضيف قوة دفع مهمة جدا لمصر خلال الفترة القادمة . وأكد " العرابى " على أن الحياة السياسية ستتسع للجميع ولن يكون هناك إقصاء لآى طرف سياسى على الإطلاق.